اكدت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية في كلمة القتها في معهد الجمعية الاسيوية بنيويورك امس - الجمعة - 18 فبراير بأن حركة طالبان الافغانية تواجه خيارا بين الحرب والسلام مؤكدة انهم لن يتمكنوا من دحرنا ولا يمكنهم تجاهل هذا الخيار. وقالت كلينتون ان الضغط المتزايد الذي تسلطه قواتنا على طالبان تجبرها على خيار صعب اما قطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة وتسليم اسلحتها والتقيد بالدستور الافغاني والانخراط في المجتمع الافغاني او مواجهة نتائج تحالفها مع القاعدة كعدو للمجتمع الدولي. واعلنت كلينتون ان الدبلوماسي المتقاعد مارك غروسمان عين مبعوثا للولايات المتحدة الى باكستانوافغانستان بديلا لريتشارد هولبروك. وذكرت الوزيرة ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها تعتمد على ثلاثة محاور فيما يخص استراتيجيتها في افغانستان تتمثل في التحرك العسكري ودعم الحكومة الافغانية والجهود الدبلوماسية المكثفة لانهاء الازمة. وأوضحت كلينتون ان المحورين الاول والثاني يمهدان الساحة لنجاح المحور الثالث الذي يهدف الى دعم عملية سياسية بقيادة افغانية لفصل حركة طالبان الضعيفة عن القاعدة واستمالة الذين سينبذون العنف ويقبلون بالدستور الافغاني. هذا وأكدت كلينتون عزم ادارة الرئيس باراك أوباما البدء في سحب القوات الامريكية من افغانستان في يوليو المقبل وفق الظروف على ارض الواقع على ان تنتهي هذه العملية عام 2014 . واعربت كليتنون عن اعتقادها بأنه مع مضي انتقال السيطرة على الوضع الامني الى الافغانيين قدما وتعزيز القيادة الافغانية ستصبح عملية المصالحة السياسية قابلة للتطبيق على نحو متزايد.