نجاح الحياة الزوجية يحتاج إلى قدر كبير من التفاهم والتسامح بين الطرفين، والتغاضي عن الزلات والتعالي على الأنانية والعناد، لأن العناد وعدم الاعتراف بالخطأ من شأنهما تحويل الحياة الزوجية إلى جحيم، حيث تشير أبحاث اجتماعية إلى أن العناد الزوجي يعد أحد الأسباب الرئيسية لتفاقم المشكلات، في حين أن الاعتراف بالخطأ وعدم التكبر من أسمى الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الطرفان ، فعناد الزوجين وعدم اعترافهما بالخطأ ينتج مشاكل نفسية واجتماعية تؤثر على الطرفين، وقد تمتد إلى الأبناء أيضًا. الكثير من الأزواج يعانون من تمسك الزوجة وتصلبها برأيها، وهو ما يدفع الحياة الزوجية في كثير من الأحيان إلى طريق مسدود، كما أن هناك الكثير من الرجال الذين لا يعترفون بخطأهم بسبب الكبرياء، معتبرين أن الاعتراف بالخطأ من شأنه أن يقلل من رجولتهم ومكانتهم في الأسرة، ويظهر ذلك في المجتمعات الشرقية، مما يدفع المرأة للشعور بالقهر والغضب، لأن الرجل عادة يتعامل مع الخطأ على أنه رمز الضعف وقلة الحيلة. وفي دراسة حديثة أصدرتها وحدة دراسات المرأة بجمعية المنتدى بالقاهرة، كشفت عن العلاقة بين رفض الأشخاص الاعتذار والاعتراف بالخطأ وبين تعزيز شعور الثقة بالنفس، حيث وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يرفضون الاعتراف بالخطأ يشعرون بالقوة والكبرياء وعزة النفس، لأن التعبير عن الأسف يعد من أصعب الأمور التي يمكن الإفصاح والتعبير عنها بسهولة، وعلى الرغم من أن الاعتذار يقلل من شعور الفرد بالذنب واستعادة صورة الإنسان لنفسه، إلا أن رفض الاعتذار يمكن أن يكون له فوائد نفسية أكثر قوة تتعلق باحترام الذات. من جانبها، تقول د. هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع بجامعة بنها: عندما يتوغل العناد إلى الحياة الزوجية يقضي على كل معاني الاحترام المتبادل والتفاهم والاتفاق، ويحول الحياة الزوجية إلى جحيم، فالعناد المتكرر سواء من الزوج أو الزوجة والتسمك بالرأي وعدم اعتراف كل طرف بخطأه يجعل الراحة معدومة من المنزل، مشيرة إلى أن ارتكاب الخطأ والإصرار عليه باعتباره موقفًا صحيحًا وأسلوبًا جيدًا في التعامل، هو في حقيقة الأمر نرجسية لا فائدة من ورائها سوى إيذاء الطرف الآخر وشعوره بالندم على مصيره، فالكثير من الأشخاص يربطون بين الاعتراف بالخطأ وبين التقليل من كرامتهم والحط من قدرهم أمام الطرف الآخر، لكن الحقيقة عكس ذلك، لأن اعتراف الفرد بخطأه لا ينقص من شأنه ولن يجعله صغيرًا بل يكبر في نظر الآخرين، ويجعله مثلًا وقدوة للآخرين وأهمهم أبناؤه، في حين أن عدم الاعتراف بالخطأ يعرض الشخص لعذاب نفسي وروحي وينغص الحياة الزوجية، لذلك لا بد أن يسعى الشخص لضبط نفسه ومراعاة الطرف الآخر والإنصاف في التعامل مع شريك الحياة. وتشير د. رشا عطية، استشارية العلاقات الأسرية والزوجية، إلى أن المرأة أكثر قدرة على الاعتذار والتسامح من الرجل لأنها تتمتع بطبيعة حساسة وحنونة، على عكس الرجل الذي ينظر إلى الاعتذار على أنه تقليل من الشأن وإضعاف للشخصية، لافتة إلى أن الرجل يقع في كثير من الأحيان في خطأ كبير عندما يجد صعوبة في الاعتراف بالخطأ لاعتقاده أنه الأكثر تفهمًا وإلمامًا بالأمور، وأن الاعتراف بالخطأ سيجعل صورته تهتز أمام أسرته، لأنه يعني أنه لم يعد قادرًا على التصرف كما هو متوقع منه باعتباره المسؤول عن أسرته، في حين أن هذا الاعتقاد خاطئ، وليس له أي أساس من الصحة، لأن الحياة الزوجية تقوم على المشاركة والتفاهم بين الطرفين ومراعاة كل طرف لمشاعر الطرف الآخر، مؤكدة أنه من أبرز أسباب المشاكل الزوجية رفض الرجل الاعتذار لزوجته والاعتراف بخطأه، واعتقاده أن حل المشكلة يتمثل في الصمت والتجاهل وتحكيم الزوجة لعقلها للحفاظ على الأسرة، متجاهلًا مشاعرها وأحساسيها كونها إنسانة، وأن المشاكل المتراكمة من شأنها أن تؤثر على نفسيتها على المدى البعيد وتصيبها بأمراض خطيرة. هناك طرق عديدة للاعتراف بالخطأ لا تتوقف على كلمة آسف، هذا ما أكدته د. رشا قائلة: الزوج الذي لا يستطيع الاعتراف بخطأه من خلال الاعتذار لزوجته يمكنه أن يعبر عن ذلك من خلال اصطحاب زوجته لمكان هادئ وتقديم هدية بسيطة تعبر عن أسفه لها، ناصحة الزوجين بالابتعاد عن العناد والإصرار على الرأي في حالة نشوب الخلافات لأنها تقود إلى طريق مسدود، فمن خلال بعض التنازلات يمكن أن تسير الأمور بشكل أفضل، ومحاولة التخلص من فكرة أن في الاعتذار إهانة وتقليل من الشأن لأنه أقصر الطرق للتخلص من الخلافات، فالحوار والنقاش هما أساس التفاهم بين الزوجين. خدمة ( وكالة الصحافة العربية ) نجاح الحياة الزوجية يحتاج إلى قدر كبير من التفاهم والتسامح بين الطرفين، والتغاضي عن الزلات والتعالي على الأنانية والعناد، لأن العناد وعدم الاعتراف بالخطأ من شأنهما تحويل الحياة الزوجية إلى جحيم، حيث تشير أبحاث اجتماعية إلى أن العناد الزوجي يعد أحد الأسباب الرئيسية لتفاقم المشكلات، في حين أن الاعتراف بالخطأ وعدم التكبر من أسمى الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الطرفان ، فعناد الزوجين وعدم اعترافهما بالخطأ ينتج مشاكل نفسية واجتماعية تؤثر على الطرفين، وقد تمتد إلى الأبناء أيضًا. الكثير من الأزواج يعانون من تمسك الزوجة وتصلبها برأيها، وهو ما يدفع الحياة الزوجية في كثير من الأحيان إلى طريق مسدود، كما أن هناك الكثير من الرجال الذين لا يعترفون بخطأهم بسبب الكبرياء، معتبرين أن الاعتراف بالخطأ من شأنه أن يقلل من رجولتهم ومكانتهم في الأسرة، ويظهر ذلك في المجتمعات الشرقية، مما يدفع المرأة للشعور بالقهر والغضب، لأن الرجل عادة يتعامل مع الخطأ على أنه رمز الضعف وقلة الحيلة. وفي دراسة حديثة أصدرتها وحدة دراسات المرأة بجمعية المنتدى بالقاهرة، كشفت عن العلاقة بين رفض الأشخاص الاعتذار والاعتراف بالخطأ وبين تعزيز شعور الثقة بالنفس، حيث وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يرفضون الاعتراف بالخطأ يشعرون بالقوة والكبرياء وعزة النفس، لأن التعبير عن الأسف يعد من أصعب الأمور التي يمكن الإفصاح والتعبير عنها بسهولة، وعلى الرغم من أن الاعتذار يقلل من شعور الفرد بالذنب واستعادة صورة الإنسان لنفسه، إلا أن رفض الاعتذار يمكن أن يكون له فوائد نفسية أكثر قوة تتعلق باحترام الذات. من جانبها، تقول د. هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع بجامعة بنها: عندما يتوغل العناد إلى الحياة الزوجية يقضي على كل معاني الاحترام المتبادل والتفاهم والاتفاق، ويحول الحياة الزوجية إلى جحيم، فالعناد المتكرر سواء من الزوج أو الزوجة والتسمك بالرأي وعدم اعتراف كل طرف بخطأه يجعل الراحة معدومة من المنزل، مشيرة إلى أن ارتكاب الخطأ والإصرار عليه باعتباره موقفًا صحيحًا وأسلوبًا جيدًا في التعامل، هو في حقيقة الأمر نرجسية لا فائدة من ورائها سوى إيذاء الطرف الآخر وشعوره بالندم على مصيره، فالكثير من الأشخاص يربطون بين الاعتراف بالخطأ وبين التقليل من كرامتهم والحط من قدرهم أمام الطرف الآخر، لكن الحقيقة عكس ذلك، لأن اعتراف الفرد بخطأه لا ينقص من شأنه ولن يجعله صغيرًا بل يكبر في نظر الآخرين، ويجعله مثلًا وقدوة للآخرين وأهمهم أبناؤه، في حين أن عدم الاعتراف بالخطأ يعرض الشخص لعذاب نفسي وروحي وينغص الحياة الزوجية، لذلك لا بد أن يسعى الشخص لضبط نفسه ومراعاة الطرف الآخر والإنصاف في التعامل مع شريك الحياة. وتشير د. رشا عطية، استشارية العلاقات الأسرية والزوجية، إلى أن المرأة أكثر قدرة على الاعتذار والتسامح من الرجل لأنها تتمتع بطبيعة حساسة وحنونة، على عكس الرجل الذي ينظر إلى الاعتذار على أنه تقليل من الشأن وإضعاف للشخصية، لافتة إلى أن الرجل يقع في كثير من الأحيان في خطأ كبير عندما يجد صعوبة في الاعتراف بالخطأ لاعتقاده أنه الأكثر تفهمًا وإلمامًا بالأمور، وأن الاعتراف بالخطأ سيجعل صورته تهتز أمام أسرته، لأنه يعني أنه لم يعد قادرًا على التصرف كما هو متوقع منه باعتباره المسؤول عن أسرته، في حين أن هذا الاعتقاد خاطئ، وليس له أي أساس من الصحة، لأن الحياة الزوجية تقوم على المشاركة والتفاهم بين الطرفين ومراعاة كل طرف لمشاعر الطرف الآخر، مؤكدة أنه من أبرز أسباب المشاكل الزوجية رفض الرجل الاعتذار لزوجته والاعتراف بخطأه، واعتقاده أن حل المشكلة يتمثل في الصمت والتجاهل وتحكيم الزوجة لعقلها للحفاظ على الأسرة، متجاهلًا مشاعرها وأحساسيها كونها إنسانة، وأن المشاكل المتراكمة من شأنها أن تؤثر على نفسيتها على المدى البعيد وتصيبها بأمراض خطيرة. هناك طرق عديدة للاعتراف بالخطأ لا تتوقف على كلمة آسف، هذا ما أكدته د. رشا قائلة: الزوج الذي لا يستطيع الاعتراف بخطأه من خلال الاعتذار لزوجته يمكنه أن يعبر عن ذلك من خلال اصطحاب زوجته لمكان هادئ وتقديم هدية بسيطة تعبر عن أسفه لها، ناصحة الزوجين بالابتعاد عن العناد والإصرار على الرأي في حالة نشوب الخلافات لأنها تقود إلى طريق مسدود، فمن خلال بعض التنازلات يمكن أن تسير الأمور بشكل أفضل، ومحاولة التخلص من فكرة أن في الاعتذار إهانة وتقليل من الشأن لأنه أقصر الطرق للتخلص من الخلافات، فالحوار والنقاش هما أساس التفاهم بين الزوجين. خدمة ( وكالة الصحافة العربية )