كثيرا ما تحدث علاقة عاطفية بين زميلين في مكان عمل واحد، نتيجة قضائهما لساعات طويلة مع بعضهما، مما يفتح المجال أمام التواصل النفسي فيما بينهما، ويساعد في نشأة علاقة عاطفية، والتي غالبا ما تبدأ بالصداقة التي تتحول إلى راحة وتقارب نفسي، وتنتهي هذه العلاقة بالحب وربما الزواج، فتكون أمام احتمالين؛ الأول يتمثل في استمراريتها ونجاحها، والثاني الفشل وانهيار العلاقة. العلاقة العاطفية بين الزميلين في العمل قد تكون صعبة، لأن خلافاتهما الشخصية من شأنها أن تؤثر بشكل طبيعي على العمل، وهو ما يدفع إدارة العمل إلى منع العلاقات الرومانسية بين الموظفين كليا، وفي حالة نهاية العلاقة بينهما فسيسود حالة من التوتر بينهما، ولن يتمكنا من العمل براحة كاملة، وفي استفتاء أجراه موقع Workplace Options الأميركي، وجد أن حوالي 85% من الموظفين من عمر 18 إلى 29 عاما لا مشكلة لديهم في الارتباط بزميل لهم، في حين جاءت النسبة بين الأعمار ما بين 30 - 46 عاما حوالي 35%، و30% ما بين أعمارهم 47 – 66 عاما. وأظهر الاستفتاء أن حوالي 40% من هؤلاء الموظفين لا يمانعون مواعدة مديرهم، كما أوضح أن هناك بعض المهن التي يزيد فيها احتمال ارتباط موظفيها، حيث احتلت الرومانسية المرتبة الأولى في المهن الفندقية، ووجد أن 47% من الموظفين في الفنادق والمطاعم ومراكز الاستجمام ارتبطوا بزميلهم في العمل، واحتلت الخدمات المالية المركز الثاني، حيث ارتبط موظفو المصارف بنسبة 45%، وجاءت خدمات المرافق العامة في المراتبة الثالثة بنسبة 43% للرومانسية بين الزملاء، واحتلا مجال تقنية المعلومات والرعاية الصحية المرتبتين الرابعة والخامس بنسبة 40% و38%، مؤكدين أن محفزات الموظفين لمواعدة الزميل في العمل تمثلت في اللقاءات خارج مكان الوظيفة في أوقات العمل الإضافية بالفترات الليلية. حول ذلك تقول مروة رخا، أخصائية العلاقات الزوجية والعاطفية: الارتباط بين زميلين في العمل يحدث نتيجة وجود توافق بينهما في الكثير من الصفات والأشياء التي تؤهلهم لعلاقة أبدية تستمر مدى الحياة، لكن هناك بعض السلوكيات الخاطئة التي تحدث بين الزميلين المرتبطين عاطفيا خاصة إذا كانا يعملان في مكان واحد وفي إطار مشترك، لأن كل طرف يكون مراقبا في تصرفاته وأفعاله ومعاملاته مع الآخرين من قبل الطرف الآخر، وقد تصل الغيرة والشكوك بينهما إلى حد التفتيش في الهاتف للتأكد من تصرفاته، وهو ما قد يؤدي إلى انتزاع الثقة بينهما وزيادة حالة الانشقاق، ويجعل العلاقة العاطفية محتوما عليها بالفشل. وتؤكد مروة، أن العلاقات العاطفية الفاشلة في العمل ليست مقياسا، لأن هناك الكثير من العلاقات التي تحدث بين زميلين في العمل وتنجح نجاحا كبيرا بسبب وجود تفاهم بين الطرفين، وإدراك كلاهما للمشاكل والضغوطات التي قد تواجههما نتيجة تواجدهما في مكان مشترك سواء في العمل أو المنزل، ويدرك كل فرد لحجم المساعدة التي يحتاجها من الطرف الآخر، والاعتماد على بعضهما بشكل مباشر، وهو ما يشير إلى أن الزمالة في العمل من شأنها أن تخرج علاقة عاطفية ناجحة. أما عن المشاكل التي تواجه العلاقات العاطفية في العمل، فتوضح د. أمينة كاظم، أستاذة علم النفس الاجتماعي بجامعة عين شمس، أن على رأس المشكلات التي تواجه الزميلان المرتبطان عاطفيا في مكان عمل واحد، أن قليلا من الأشخاص هم الذين يفصلون بين قضايا العمل والمنزل؛ ففي الأغلب تنعكس المشاكل الأسرية على طبيعة العمل وتؤدي إلى نتائج سلبية في الأداء المهني، لذلك يكون على الطرفين تحديد قواعد التصرف في العمل والقواعد المعمول بها في المنزل والفصل بينهما تماما، فبمجرد الذهاب إلى المنزل ينسى الطرفان مشاكلهما في العمل ويتعاملان كأي زوجين تربطهما علاقة عاطفية، وأثناء ذهابهما إلى العمل يتعاملان كأنهما زميلان في العمل ويضعان العلاقة الزوجية جانبا، مشيرا إلى أن هناك الكثير من العلاقات التي تفشل بسبب تسارع كل طرف لمنافسة الآخر في العمل والحصول على تقديرات معنوية أكثر منه، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على علاقاتهما العاطفية، خاصة في حالة تفوق المرأة على الرجل، لأن الرجل دائما ما يفضل أن يكون هو الأجدر والأفضل عن المرأة، وهذه المنافسة تقلل من رجولته وتسبب له نوعا من الحساسية. وتلفت د. أمينة إلى أن هذا النوع من العلاقات العاطفية قد يثمر منه قصة حب جميلة تتوج بالزواج، وتصبح قطعة أسطورية يقصّها الطرفان للأبناء، لكن يجب الانتباه إلى أن هناك بعض الوظائف التي تمنع منعا باتا العلاقات بين الموظفين، وسواء كانت العلاقة العاطفية أمرا طبيعيا أو ممنوعا فيجب على المرأة أن تتحلى بالكتمان على حياتها الخاصة، حتى لا تتلقى ردود فعل سيئة وتهكمات من قبل زملائها، وفي حالة القرار بإنهاء العلاقة فتكون ليس بحاجة إلى معرفة أي شخص عن هذه العلاقة، فلابد أن تركز الفتاة في عملها، وعدم تأثير علاقاتها الشخصية على أدائها الوظيفي. وقد أشارت دراسة أميركية إلى أن 40% من الأميركيين عاشوا قصص حب وعلاقات رومانسية في العمل، وأن النساء كن أكثر ميلا نحو ذلك. خدمة ( وكالة الصحافة العربية ) كثيرا ما تحدث علاقة عاطفية بين زميلين في مكان عمل واحد، نتيجة قضائهما لساعات طويلة مع بعضهما، مما يفتح المجال أمام التواصل النفسي فيما بينهما، ويساعد في نشأة علاقة عاطفية، والتي غالبا ما تبدأ بالصداقة التي تتحول إلى راحة وتقارب نفسي، وتنتهي هذه العلاقة بالحب وربما الزواج، فتكون أمام احتمالين؛ الأول يتمثل في استمراريتها ونجاحها، والثاني الفشل وانهيار العلاقة. العلاقة العاطفية بين الزميلين في العمل قد تكون صعبة، لأن خلافاتهما الشخصية من شأنها أن تؤثر بشكل طبيعي على العمل، وهو ما يدفع إدارة العمل إلى منع العلاقات الرومانسية بين الموظفين كليا، وفي حالة نهاية العلاقة بينهما فسيسود حالة من التوتر بينهما، ولن يتمكنا من العمل براحة كاملة، وفي استفتاء أجراه موقع Workplace Options الأميركي، وجد أن حوالي 85% من الموظفين من عمر 18 إلى 29 عاما لا مشكلة لديهم في الارتباط بزميل لهم، في حين جاءت النسبة بين الأعمار ما بين 30 - 46 عاما حوالي 35%، و30% ما بين أعمارهم 47 – 66 عاما. وأظهر الاستفتاء أن حوالي 40% من هؤلاء الموظفين لا يمانعون مواعدة مديرهم، كما أوضح أن هناك بعض المهن التي يزيد فيها احتمال ارتباط موظفيها، حيث احتلت الرومانسية المرتبة الأولى في المهن الفندقية، ووجد أن 47% من الموظفين في الفنادق والمطاعم ومراكز الاستجمام ارتبطوا بزميلهم في العمل، واحتلت الخدمات المالية المركز الثاني، حيث ارتبط موظفو المصارف بنسبة 45%، وجاءت خدمات المرافق العامة في المراتبة الثالثة بنسبة 43% للرومانسية بين الزملاء، واحتلا مجال تقنية المعلومات والرعاية الصحية المرتبتين الرابعة والخامس بنسبة 40% و38%، مؤكدين أن محفزات الموظفين لمواعدة الزميل في العمل تمثلت في اللقاءات خارج مكان الوظيفة في أوقات العمل الإضافية بالفترات الليلية. حول ذلك تقول مروة رخا، أخصائية العلاقات الزوجية والعاطفية: الارتباط بين زميلين في العمل يحدث نتيجة وجود توافق بينهما في الكثير من الصفات والأشياء التي تؤهلهم لعلاقة أبدية تستمر مدى الحياة، لكن هناك بعض السلوكيات الخاطئة التي تحدث بين الزميلين المرتبطين عاطفيا خاصة إذا كانا يعملان في مكان واحد وفي إطار مشترك، لأن كل طرف يكون مراقبا في تصرفاته وأفعاله ومعاملاته مع الآخرين من قبل الطرف الآخر، وقد تصل الغيرة والشكوك بينهما إلى حد التفتيش في الهاتف للتأكد من تصرفاته، وهو ما قد يؤدي إلى انتزاع الثقة بينهما وزيادة حالة الانشقاق، ويجعل العلاقة العاطفية محتوما عليها بالفشل. وتؤكد مروة، أن العلاقات العاطفية الفاشلة في العمل ليست مقياسا، لأن هناك الكثير من العلاقات التي تحدث بين زميلين في العمل وتنجح نجاحا كبيرا بسبب وجود تفاهم بين الطرفين، وإدراك كلاهما للمشاكل والضغوطات التي قد تواجههما نتيجة تواجدهما في مكان مشترك سواء في العمل أو المنزل، ويدرك كل فرد لحجم المساعدة التي يحتاجها من الطرف الآخر، والاعتماد على بعضهما بشكل مباشر، وهو ما يشير إلى أن الزمالة في العمل من شأنها أن تخرج علاقة عاطفية ناجحة. أما عن المشاكل التي تواجه العلاقات العاطفية في العمل، فتوضح د. أمينة كاظم، أستاذة علم النفس الاجتماعي بجامعة عين شمس، أن على رأس المشكلات التي تواجه الزميلان المرتبطان عاطفيا في مكان عمل واحد، أن قليلا من الأشخاص هم الذين يفصلون بين قضايا العمل والمنزل؛ ففي الأغلب تنعكس المشاكل الأسرية على طبيعة العمل وتؤدي إلى نتائج سلبية في الأداء المهني، لذلك يكون على الطرفين تحديد قواعد التصرف في العمل والقواعد المعمول بها في المنزل والفصل بينهما تماما، فبمجرد الذهاب إلى المنزل ينسى الطرفان مشاكلهما في العمل ويتعاملان كأي زوجين تربطهما علاقة عاطفية، وأثناء ذهابهما إلى العمل يتعاملان كأنهما زميلان في العمل ويضعان العلاقة الزوجية جانبا، مشيرا إلى أن هناك الكثير من العلاقات التي تفشل بسبب تسارع كل طرف لمنافسة الآخر في العمل والحصول على تقديرات معنوية أكثر منه، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على علاقاتهما العاطفية، خاصة في حالة تفوق المرأة على الرجل، لأن الرجل دائما ما يفضل أن يكون هو الأجدر والأفضل عن المرأة، وهذه المنافسة تقلل من رجولته وتسبب له نوعا من الحساسية. وتلفت د. أمينة إلى أن هذا النوع من العلاقات العاطفية قد يثمر منه قصة حب جميلة تتوج بالزواج، وتصبح قطعة أسطورية يقصّها الطرفان للأبناء، لكن يجب الانتباه إلى أن هناك بعض الوظائف التي تمنع منعا باتا العلاقات بين الموظفين، وسواء كانت العلاقة العاطفية أمرا طبيعيا أو ممنوعا فيجب على المرأة أن تتحلى بالكتمان على حياتها الخاصة، حتى لا تتلقى ردود فعل سيئة وتهكمات من قبل زملائها، وفي حالة القرار بإنهاء العلاقة فتكون ليس بحاجة إلى معرفة أي شخص عن هذه العلاقة، فلابد أن تركز الفتاة في عملها، وعدم تأثير علاقاتها الشخصية على أدائها الوظيفي. وقد أشارت دراسة أميركية إلى أن 40% من الأميركيين عاشوا قصص حب وعلاقات رومانسية في العمل، وأن النساء كن أكثر ميلا نحو ذلك. خدمة ( وكالة الصحافة العربية )