الانقلاب تقوم به فئة قليلة لا تفكر إلا في مصالحها الشخصية، لكنها تملك مفاتيح القرار في المؤسسة العسكرية، وتسمح لها أنظمة القيادة والتحكم التي تستند للانضباط والسمع والطاعة، بتحريك آلاف الضباط والجنود في الاتجاه الذي ترغب فيه، حتى لو تصادم ذلك مع (...)
عشرات من شبابنا غرقوا وهم يهربون من بلدهم طلباً لحياة أفضل وفرص عمل أكرم على الشاطئ الآخر للمتوسط.
لم تكن جريمة عدم المساهمة الفعالة في الإنقاذ هي الجرم الوحيد، بل ربما كانت أهون الجرائم. ففي بلد يهرب أبناؤه بحثاً عن فرص عمل، فإن السلطة لا تملك لا (...)
السقوط هو تهاوٍ من ارتفاع شاهق لقاع سحيق.
ومصر في حالة سقوط متسارع منذ 3 يوليو 2013 حتى الآن.
ربما لا يشعر البعض بعملية السقوط لأنه لا ينظر إلى ما هو ثابت أو صاعد من حوله، فهو يشعر أنه في فراغ. ومن يعش في فراغ يعتقد أنه ثابت في مكانه، ولا يُدرك أنه (...)
شغل الإسلام الصدارة لألف وثلاثمائة سنة من تاريخه، ليس بفضل السيف، فقد كان في فترات طويلة هو الأضعف عسكرياً في مواجهة غارات خصوم عرف التاريخ مقدار قوتهم واتساع غزواتهم؛ ولا بفضل حضارة سابقة للشعوب المسلمة، فأغلبية تلك الشعوب خصوصاً في آسيا وشمال (...)
مصر لم تعد في حالة اقتصادية سيئة، فأداء الانقلاب دفعها سريعاً لحافة هاوية. ولم يعد مجدياً اللجوء للمعايير الاقتصادية التي تُستعمل لقياس أداء الاقتصاديات حتى المريضة منها، فهي في النهاية اقتصاديات تحمل عوامل النهوض مرة أخرى.
فلم يعد الاقتصاد المصري (...)
تركيا في الشرق الأسط هي نموذج أكثر منها دولة عادية ضمن المنظومة الإقليمية.فهي كانت في مطلع العصر الحديث مركز الخلافة في دورتها الأخيرة، وبدءا من مطلع القرن العشرين أصبحت النموذج الذي قدمه النظام العالمي للدولة القومية في المنطقة، والتي يعتبر فيها (...)
غاب الشعب عن كل اللحظات الحاسمة في تاريخ الدولة منذ عدة عقود..
لم يحضر إلا في صور احتفالية مزيفة يجري إخراجها لتبرر إجراءً أو لتُغطي على كارثة ارتكبتها سلطة مستبدة..
حضور الشعوب لا يكون بحشدها بوسائل الترهيب أو الترغيب بقرار من السلطة، وعندما (...)
يُمكن أن تكون صفحة 30 يونيو/حزيران 2016 صفحةً للتوافق بين كل أبناء الشعب المصري، بعد أن أدركوا أن اختلافهم هو ما يُمكّن المستبدين من رقابهم.
طي صفحة الماضي الذي فرّق، وفتح صفحة المستقبل الذي يجمع، لم يعد ترفاً يميل له البعض ويتجنبه البعض؛ ولم يعد (...)
اللغة طائر يحمل الأفكار على جناحيه، فإما وصل بها صافية لمتلقيها أو عانت جراء السفر فتصل شائهة متعبة.
عانت أفكارنا من عمليات التلفيق الواسع التي انتابت حركة الترجمة في القرن التاسع عشر، التي غلب عليها الانطباع دون التدقيق، فجرى إسقاط المفاهيم الشائعة (...)