اليوم يبدأ العرس الديمقراطي، وتبدأ معه الحكاية الأجمل على أرض مصر، المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب ليست مجرد اقتراع، بل مشهد وطني مكتمل الأركان، حيث تتحول الشوارع إلى مواكب من الأمل، وتتزين اللجان بألوان الانتماء، وتصبح الصناديق صناديق حب قبل (...)
الليلة تتجه عيون المصريين إلى القمة، قمة لا تشبه سواها، حيث يلتقي الأهلي والزمالك في نهائي السوبر المصري، في مشهد يختصر الحكاية الأجمل في كرة القدم المصرية.
ليست مجرد مباراة، بل حالة وطنية تملأ البيوت ضجيجًا وضحكًا، وتعيدنا إلى البدايات، حين كانت (...)
في زمنٍ يهرول فيه الناس بين الأمس والغد، يضيع اليوم من بين أيديهم كحبات رمل تتسرب في صمت، نحزن على الأمس لأنه كان لنا، ونخاف من الغد لأنه ليس بعد في متناولنا، فننسى أن الحياة لا تُمنح إلا في صيغة المضارع، لا الماضي ولا المستقبل.
الأمس صفحة طُويت، (...)
التفكير نعمة، لكنه حين يزداد عن حدّه ينقلب إلى نقمة تسرق منك لحظتك، وتسرقك من نفسك، التفكير الزائد كظلٍّ طويلٍ لشيء صغير، يكبّر الموقف حتى يُخيفك، ويعيدك مرارًا إلى نقطةٍ كنت قد تجاوزتها منذ زمن.
تجلس لتفكّر قليلاً، فتمتد الجلسة ساعات، يضيق صدرك، (...)
لم نعد نعيش لأنفسنا، بل أصبحنا نعيش للكاميرا، كل لحظة في حياتنا باتت مشهدًا مؤقتًا ينتظر أن يُنشر، وصار السؤال الأول قبل أي تجربة هو: كيف ستبدو في الصورة؟
تحولت حياتنا إلى عرض دائم على شاشة صغيرة، نأكل أمامها، نضحك لأجلها، نسافر بحثًا عن لقطة مثالية (...)
في زمنٍ يلهث فيه كثيرون وراء التقليد، يضيع الأصل بين نسخٍ باهتة لا روح فيها، نحاول أن نكون مثل هذا، أو نشبه ذاك، فنفقد ملامحنا شيئاً فشيئاً حتى نصحو على مرآةٍ لا نعرف من تعكس، بينما الحقيقة البسيطة تقول: كن نفسك، فالعالم لا يحتاج نسخة جديدة من أحد، (...)
في زمنٍ تتسابق فيه الأنظار إلى أوراق الآخرين، تضيع أوراقنا نحن بين صفحات المقارنة، نمد أعيننا إلى نجاح هذا، ونتنهّد لإخفاق ذاك، حتى نصحو فجأة لنجد أن الورقة الوحيدة التي تستحق النظر قد غابت عنّا، وهي ورقة الذات.
كل إنسان يحمل قلمه الخاص، يكتب به (...)
العالم كله شهد افتتاح المتحف المصري الكبير، الحدث الثقافي الأهم في العصر الحديث، وسط إعجاب عالمي بمقتنيات المتحف الرائعة، وعلى رأسها مقبرة الملك توت عنخ آمون كاملة، التي أعادت للعالم سحر الحضارة المصرية وروعتها.
هذه اللحظة لم تكن مجرد احتفال، بل (...)
منذ آلاف السنين، والعالم كله يرفع قبعة الإعجاب أمام حضارة مصر، أرض الشمس والنيل، التي رسمت تاريخ الإنسانية بحروف من ذهب، وأرسلت للعالم رسالة واضحة: هنا تبدأ الدولة، هنا يولد القانون، وهنا يكتب الشعب أول فصول العدالة والسلام.
مصر ليست مجرد مكان على (...)
في لحظة ينتظرها العالم بشغف، يستعد المتحف المصري الكبير يوم السبت المقبل لفتح صفحة جديدة من التاريخ، حين يعرض تابوت الملك الذهبي توت عنخ آمون لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة وثلاثين قرنًا.
هذا الحدث، الذي يأتي تزامنا مع الافتتاح الرسمي للمتحف في أول (...)
من منا لم يشعر أحيانًا بالعجز أمام صغاره؟ صراع الآباء مع الأطفال أصبح في زمن الذكاء الاصطناعي أشبه بحلبة ملاكمة غير متكافئة، كل طرف له لغته الخاصة وعالمه المختلف.
الأطفال يقضون ساعات طويلة بين شاشات الإنترنت، ويتنقلون بين عالم افتراضي مليء بالصور (...)
العالم يترقب، والأنظار تتجه إلى القاهرة، فبعد أيام قليلة، ستفتح مصر بوابةً جديدة للتاريخ، وتدعوه من جديد إلى بيت مولده، المتحف المصري الكبير يقف على أعتاب لحظة طال انتظارها، لحظة تُعيد مصر إلى صدارة المشهد، لا كصفحة في كتاب الحضارة، بل كمن كتبت أول (...)
التعامل مع الناس لم يعد أمرًا بسيطًا كما كان، صار فنًّا يحتاج إلى دليل تشغيل، وصبرٍ بحجم البحر، وهدوءٍ لا يملكه إلا الحكماء، فكل علاقة اليوم باتت امتحانًا في التوازن بين ما تشعر به، وما يُفترض أن تُظهره، وبين ما تريد قوله، وما يجدر بك السكوت (...)
لم يعد الوحش يطرق أبوابنا ليدخل، بل صار يتسلل بهدوء من الشاشات الصغيرة، يندس بين أيدي أطفالنا في صورة لعبة، يتحول فيها البطل إلى قاتل، واللعب إلى جريمة.
ما أقوله ليس خيالًا من رواية مظلمة، ولا مشهدًا من فيلم رعب، بل واقع مؤلم تؤكده صفحات الحوادث كل (...)
كم مرة ضاقت بك الأرض، فأحسست وكأنها أغلقت أمامك كل أبواب الأمل؟ تشعر أن الدنيا قد حشرتك في زاوية مظلمة، لا تجد منها مهربًا، لكن في تلك اللحظات، حين تعتقد أن كل الأبواب قد أُغلقت، تفتح السماء بابها، لتسقط فوقك حلولًا لم تكن في الحسبان، وكأنها نجمة (...)
في زمنٍ يسير بسرعة الضوء، لم يعد الوقوف مكانك رفاهية، بل صار جريمة مؤجلة العقوبة، فالتطور لم يعد خيارًا مطروحًا، بل ضرورة ضاغطة، تستدعي منا أن نخلع عباءة الرضا، ونرتدي درع التحديث.
نحن نعيش في عالم لا ينتظر المتخلفين، ولا يمنح الكسالى فرصة ثانية، من (...)
كان يوم الجمعة زمان حكاية دافئة تُروى على مائدة الطعام لا على شاشات الهاتف، يومٌ من أيام الله، لكنه كان لنا نحن البشر، نتطهّر فيه من تعب الأسبوع، ونغتسل في نهر العائلة.
كانت الجمعة طقسًا مقدسًا، يبدأ برائحة الأكل الصاعد من شرفات البيوت، ويمرّ بضحكات (...)
عندما تحاصرنا الحياة بمشاكلها وهمومها، ويبدو أن كل الطرق قد ضاقت، والأبواب أغلقت أمامنا، يعتري القلب شعور باليأس وكأن الفرج بعيد لا موعد له، لكن، في تلك اللحظات، لا بد أن نتوقف قليلاً ونعيد النظر إلى ما مضى من أيامنا، نتذكر كم مرة مررنا بهذا الشعور، (...)
في زمنٍ يضيق فيه صدر العالم، هناك قلوب تتسع كأنها خلقت من سماء لا تعرف نهاية، وجوههم مألوفة، لكنك إن دققت النظر، أدركت أنهم يشبهون الأنبياء في لطفهم، لا يُخاصمون أحدًا، ولا يحملون حقدًا في الجيب ولا في القلب، يحبون الجميع وكأن قلوبهم لم تُمسّ بخيبة، (...)
في لحظة تاريخية نادرة، ومع توقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام، خطت مصر خطوة جديدة نحو تعزيز مكانتها كركيزة للاستقرار الإقليمي، ودولة تسعى بجد وإخلاص لترسيخ مبادئ السلام والتعاون في منطقة لطالما عانت من النزاعات.
حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جانب (...)
تتجه أنظار العالم كله صوب مصر، وتحديدًا إلى مدينة شرم الشيخ التي تستضيف قمة السلام الكبرى، التي تنطلق على أعتابها آمال انهاء الحرب في غزة، واستعادة الهدوء المنشود للمنطقة المضطربة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور الرئيس الأمريكي دونالد (...)
في زحام المكاتب وتحت ضغط الملفات المتراكمة وتفاوت الطباع، يلمع نجم فئة نادرة من البشر، لا يصنعهم المنصب بل تصنعهم الفطرة، أولئك الذين امتلكوا سرّ القيادة لا عنوة ولا تسلّطًا، بل بحكمة لا تُشترى وخبرة لا تُباع.
هم القادة الذين يملكون من المحبة ما (...)
اهبطوا مصرَ، فإن لكم ما سألتم..
على ترابٍ مُخضّب بالتاريخ، وسَكينةٍ ما زالت تهمس بها الرياح، كان اللقاء، في شرم الشيخ، حيث تعانق الجغرافيا السماء، وحيث الأرض تشهد لمن صافحها، واحتضن ترابها، بأن السلام ممكن، ولو بعد حين.
هنا، في مصر، في أرضٍ لم تَكُن (...)
في دروب الحياة وميادينها التي لا تهدأ، نصادف وجوهًا مألوفة بنظرات متعالية ولهجات مشبعة بالغرور، يتحدثون وكأنهم وحدهم ورثة الحكمة، وسادة المكان، يمشون بين الناس لا كما يمشي الناس، بل كما لو أنهم خُلقوا من طينٍ لا يشبه طيننا، وكأنهم فوق البشر، لا (...)
في رحاب أكاديمية الشرطة، يُصنع الرجال كل عام على مقاس الوطن، حيث يتخرج جيل جديد من طلاب كلية الشرطة يحملون على عاتقهم مهمة عظيمة، ليكونوا عيون الساهرين على أمن البلاد، وحماة النسيج الاجتماعي.
هناك، في هذا الصرح الوطني، لا تتوقف عجلة التطور، فطلاب (...)