التبذير أشد من الإسراف، فهو المغالاة فى تجاوز الحد، والتوسع فى الإنفاق على المعاصى والمحرمات والشهوات، فالتبذير هو الإنفاق فى الحرام، أو الإنفاق فيما لا يحرم ولكن بصورة فيها سفه شديد.
أما الإسراف فهو الإنفاق فى الحلال بصورة تزيد كثيرا على الحاجة (...)
إن اتباع منهج الشريعة الإسلامية فى ترشيد الإنفاق الاستهلاكى، من شأنه أن يساعد كثيرًا فى تجنب النشاط الاقتصادى الإسلامى التقلبات الدورية، التى تنشأ عن تقلبات الإنفاق الاستهلاكى، وما يترتب عليها من تقلبات فى المستوى العام للأسعار، وكذلك فى قيمة (...)
لقد تضمنت الشريعة الإسلامية الأحكام التى تحث على الإنفاق، ولكنه إنفاق موجه بما يصلح الإنسان فى دنياه وآخرته، فيجب على المسلم أن يلتزم بتوجيهات الإسلام فى الإنفاق والاستهلاك، حتى لا يأثم وتتردى أوضاعه الاقتصادية فتسبب له ارتباكا فى ميزانيته، سواء على (...)
دور المرأة المسلمة فى ترشيد الاستهلاك يعتبر دورًا أساسيًا ليس من اليوم فحسب، ولكن منذ بعثة محمد، صلى الله عليه وسلم، والذى بين أن للمرأة أجرًا كبيرًا إن هى قامت بدورها فى بيت زوجها، فأنفقت بدون إسراف ولا إفساد، فتسعد بذلك أسرتها ويسعد مجتمعها، روى (...)
لا شك أن للأسرة دورًا كبيرًا فى تحديد دالة الاستهلاك فى المجتمع، ذلك أن المجتمع كقطاع عريض من البشر، يتفرع فى أساسه إلى وحدات صغيرة هى الأسرة أو العائلة، والتى بمفهومها البسيط تعنى عددًا من الأفراد يتمثلون فى أب وأم وأولاد.
ولا شك فى أن المرأة (...)
تأتى أهمية الالتفات والانتباه إلى منهج الإسلام فى ترشيد الاستهلاك، خاصة فى ظل ما نعيشه من حرص على الترف والإنفاق على الشهوات والملذات، حيث زادت معدلات الاستهلاك زيادة كبيرة حتى أصبح البيت الواحد أو الأسرة الواحدة تنفق فى الشهر مبلغا من المال كان (...)
إن اتباع منهج الشريعة الإسلامية فى ترشيد الاستهلاك من شأنه أن يوجد نوعا من الرعاية والاهتمام بالآخرين، ذلك أن الإنسان لا يراعى الآخرين ولا يهتم بهم غالبا، إلا إذا أضناه التعب والتزم بالرشد فى السلوك، فهنا يراعى المرء فى إنفاقه واستهلاكه جيرانه (...)
للشريعة الإسلامية غايات نبيلة من وراء الأمر بترشيد الاستهلاك، وهذه الغايات النبيلة تصب فى مصلحة الوطن وتحقيق التنمية فى المجتمع فى كل مجالات الحياة: اقتصادا واجتماعا وصحة، كما يحقق للمجتمع انضباطا أخلاقيا، ولا يبعد أن يحقق تقدما سياسيا وعسكريا، وهذا (...)
لقد اهتم الإسلام بالإنسان، ووضع الضوابط لحمايته، ليحيا حياة هنيئة ويفوز برضا الله عليه، وقد ضمن الله لمن اتبع أوامره وهداه أن يعيش فى راحة دون عناء أو مشقة، يقول الله تعالى: «فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى، ومن أعرض عن ذكرى فإن (...)