في المرة الأخيرة رأيتها، كانت تتخذ جلسة النساء من أهل القرية أمام سحارة الترعة ومن حولها أولادها وعلى حجرها صغارها يرضعون وما أن رأتني حتى زامت ثم أرسلت صياحاً عالياً فلما اقتربت منها لم أرصد من تفاصيلها سوى وجهها الذي أعرفه، أما جسدها فكان قد تحور (...)
وهي على المنصة أبصرت كوب الماء فامتلأ كيانها بما أوحاه لها عقلها،... قالت لنفسها: لا يكفي نصف واحد، لابد من النصفين معاً!.
كان يمهد لتقديمها فأسهب بصوته المحايد في الإشادة بها وبمآثرها الكثيرة، رمقته بنصف وجه وبنظرة أحسها استهجاناً، فارتبك (...)