يحكى أن صيادًا كان إذا اصطاد العصافير، اكتفى بقصف جناحيها وتركها أسيرة له، وفي أحد الأيام هبت الريح محملة بالتراب، فدمعت عيناه وهو ما زال يواصل عنفه بقصفه أجنحة العصافير، فقال عصفور لزميله: انظر.. ما أرقه علينا، إنه يبكي، فأجابه العصفور الآخر: لا (...)
واصلت المرأة العجوز حياتها فى الكهف الذى قام أولادها بتجويفه بالقرب من ينبوع ماء، لكى تعيش فيه بعد رحيلهم إلى المدينة.
اعتصمت المرأة العجوز بقرب نهاية حياتها، فلم يحاصرها حزن غياب ضرورات واجبة الوجود، أو يسعدها استشعار لأفق مستقبلى يمكن أن يولد (...)
صحيح أن التقدم يعنى عدم الكف عن النمو والتحقق، بوصفه يستهدف تغييرًا وفقًا لتطلعات فكرية، لقوى اجتماعية واعية ومدركة لأوضاعها وللعالم من حولها،
فتدفع بصيغها المعرفية الجديدة، تمردًا على القوالب الثابتة الفاقدة لفعالية التقدم، استهدافًا لتحرير المجتمع (...)
في دراسة رصينة شاملة استوعبت ملاحقة نشوء الأفكار والأحداث، والتقاط منظوماتها الدلالية، إبرازًا لخصوصيتها، وبجهد لا يكف عن الانتقالات عبر الأزمنة وأحداثها، تحليلاً وشروحا واستيثاقًا، أصدر الكاتب البريطاني "أناتول ليفن" عام 2004 – بعد الهجمات (...)
الشر لا تحكمه إلا قناعاته، يمارس الجذب والإبهار، ويهاجم ويداهم ويتجاوز كل المعلوم، قد يأتى مبرمجًا مبطنًا أو محجوبًا، لكن رهانه أن يتحاشى العقل ويناوره ولا يحاوره، ويطرح تزييفًا لأوهام واعتقادات للسيطرة على الاستحقاقات، التى ينظمها ويحميها المنطق (...)
إن غزو ثنائية الظاهر والباطن للعلاقات الإنسانية يؤدى إلى محن ومصائر كارثية، وهى قضية شغلت الفكر الإنساني، وأصبحت منهلاً لإبداعات تحذيرية عديدة. تجلت إحدى محن هذه الثنائية فى علاقة ثلاثية، ضمت الطبيب "أنطون" الذى قتل صديق عمره الأديب "أليكسي" أمام (...)
أعلن الرئيس الأمريكى الخامس والأربعون للولايات المتحدة، " دونالد ترامب"، عزمه استرداد الحلم الأمريكي، ولاشك أن ذلك العزم لا يعنى افتقاد الحلم واقعيًا فحسب؛ بل يعنى أيضًا دعوة تواصل جماعى إلى تحرر حقيقى من سلطان تكاذب المتلاعبين والمحرفين، استحضارًا (...)
إن الازدهار الحقيقي لأي مجتمع لا يتأتى إلا من خلال فعالية إيجابية لقيمتين إنسانيتين، هما: قيمة "الحرية"، و " قيمة الأمن"، وتحديدًا حين ترافقهما العدالة الاجتماعية، بما تنتجه من فرص للسعادة الإنسانية؛
لذا تحاول قوى الهيمنة العالمية المناهضة لاستقلال (...)