كنَبَاتٌ خشبية عريضة، أمام بيته تجاورت، كعربات قطار متوازية، كل كنبات غرف استقبال الضيوف، بكل بيوت القرية تقريبا، معلومة الأصحاب، لكل بيت اثنتان أوثلاث، تُعرف من نسق صنعتها، ألوانها، أوإشارات عليها، أومن كثرة اصطفافها بالشوارع، أمام الأبواب (...)
يلوح رَكْبُه من بعيد، فوق ظهر حمارته يتأرجح، تقصر المسافة بيننا أنا المنتظر رويدا رويدا، تكرر يمناه ارتفاعها بمحازاة رأسه، لتصاحب إلقاءه أو رده للسلام ، علي من تصادف تواجدهم بالطريق، فرادي أو جماعات، ملاصقين لجدار المقهي القريب، أوقابعين فوق مصاطب (...)
1
ولولا أنه جدي، ما كنتُ لأصدق والله، كيف أتخيل وجوده فوق ظهر جحشته، وجنيات صغيرات تتعلق بذيل الجحشة، أوتقفز لتركب أمام الجد أوخلفه، فيما تقف أمهم هادئة، أوتتمشى بدلال قرب المشهد، وهى تعنف صغيراتها بلهجة تجمع بين الجد والهزل، طالبة منهن، ترك جحشة (...)
بقرة وحيدة للعم عويس.
وبطة وحيدة كانت لأم السعد، جارته لصق.
ومنذ شهور فائته، وأهل الحارة وأولهم أم السعد يفدون على داره فُرادى، واجب المباركة حتمى، منذ صارت بقرته صارفاً أولاً، تطلب الفحل، ثم (عُشرا) بعد أن وطئها فحل الحاج درغام، وجاءت كلمات (...)
قبل الإشارة، إلي التجربة الدمياطية الروائية، لابد أن أشير بكل إجلال، إلي الأب الروحي للرواية العربية، وهو الكبير نجيب محفوظ.
والرواية كشكل أدبي متطور، لم تظهر عربيا، إلا مع بداية تواتر الاستعمار المنظم علي بلادنا، وذلك أواخر القرن التاسع عشر ، (...)
قدمت القاصة سارة فكري داود هاتين القصتين قبل رحيلها للمشاركة في الملف، وخلال الاعداد النهائي للنشر، وبالتحديدفجر يوم الاثنين 8/11/0102 فجع الوسط الأدبي والثقافي بدمياط برحيل هذه الزهرة البريئة التي كانت تبشر بكل خير، تعازينا الحارة للصديق الأديب (...)