قدمت القاصة سارة فكري داود هاتين القصتين قبل رحيلها للمشاركة في الملف، وخلال الاعداد النهائي للنشر، وبالتحديدفجر يوم الاثنين 8/11/0102 فجع الوسط الأدبي والثقافي بدمياط برحيل هذه الزهرة البريئة التي كانت تبشر بكل خير، تعازينا الحارة للصديق الأديب فكري داود، ألهمه الله هو والعائلة الصبر والسلوان. الأرنب الشقي اشتري رجل أرنبين ( ذكرا وأنثي )، فأنجبا أرنباً صغيراً، أخذ ينمو وينمو، حتي صار قادراً علي كسب رزقه بنفسه، وكانت أمه تنصحه بعدم الخروج وحده أو دون إذنها، وأن يحذر القط البري والحيوانات المفترسة. في أحد الأيام، خرج وحده دون إذن، فقابله القط البري وقال له: هل تأتي معي لكي نصيد شيئاً نأكله سوياً. فقال الأرنب: نعم سوف أتي ونسي نصيحة أمه. أحضر القط البري الحطب، وأشعل النار. قال الأرنب: هيا لنصيد الفريسة. ضحك القط البري بصوت مرتفع، وقال للأرنب ساخرا: أنت ذكي جداً، إنك أنت الفريسة أيها الأرنب العزيز، ثم قفز عليه ، فجرحته الأنياب الحادة للقط، ولكنه استطاع أن يفر هارباً بصعوبة، ومن يومها لم يعصِ لأبيه أو لأمه كلاما. الأوزة الضائعة كان سرب الإوز البري يمشي في الحقل، رأت إوزة صغيرة ماء البحيرة رائقا، فتوقفت حتي تشرب، مشي السرب بعيدا، لم تعرف الإوزة طريقه، أخذت تبكي وتبكي، أقبل صاحب حقل قريب، ليجني بعضاً من الفول الأخضر، رأي الإوزة، وسألها : لماذا تبكين يا صغيرتي؟ قالت وهي علي بكائها : لقد ضللت طريقي، تخلفت عن إخوتي في السرب لأشرب دون أن أخبرهم، و لا أعرف أين ذهب الجميع، وأخاف أن يأكلني الذئب. فقال صاحب الحقل لها: أين بيتك؟ قالت :في مزرعة للموز ولا أستطيع الوصول إليها. عرف الرجل المزرعة المقصودة، قال وهو يحملها: تعالي لنذهب إلي بيتك. عندما وصلا إلي البيت، قابلها أخواتها بشغف ليطمئنوا عليها، وشكروا صاحب الحقل، أقسمت الإوزة بين أخواتها ألا تمشي إلا في السرب أينما مشي، ولا تشرب إلا من البحيرة التي يشرب منها.