لا ولادة لنصّ أدبيّ، إلا عبر تركيب مثلّث الأضلاع. يأتي على رأس هرمه، المحتوى المشبع باللغة ودلالاتها كسلطة عليا، ثم تأتي قاعدتاه اللتان يمثلّهما الكاتب والقارئ. فالكتابة والقراءة متحاذيتان منذ انطلاق التعبير، إذ يشكّل الكاتب نفسُه القارئَ الأوّل. ثم (...)
عودنا الروائيون بأن يتخذوا من قضية معينة، ما يعرف بصندوق صوت، يطلون به على قضايا أخرى، قد تطغى على القضية الأساس أحيانًا. وغالبًا ما يتعب المتلقي في كشف هذا الصندوق/ القضية، لكن الكاتب سليم طانوس عنتوري، يعلن منذ البدايات عن صندوق صوت روايته الذي (...)
تحاول الكاتبة رجاء نعمة في روايتها «شيطان في نيو قرطاج» (شركة المطبوعات للتوزيع والنشر) أن تبني مدينة فاضلة بمقاييس جديدة، تقوم أعمدتها الأساس على حجارة الأساطير. فتُعيد روائياً سطوة الماضي الأسطوري وتصوّرات المستقبل البعيد، وما لذلك من تأثير عميق (...)
تُشكّل الرّوايةُ عموماً الفنَّ الأدبيَّ الأكثر التصاقاً بالحركة الزمنية، والأكثر قرباً من الإجابات عن أسئلة عديدة يطرحها المجتمع. لذا، فهي تُعدّ الفنّ الإبداعي الأقرب إلى البحث، نظراً إلى تحرّرها من القيود التي تُخضع الفنون الأخرى غالباً، وتقيّد (...)
بطريقة ملتوية ذات لعبة فنيّة جميلة، تترك الكاتبة لونا قصير في روايتها «بلاد القبلات»، حيّزاً صغيراً من الفضاء الكتابي للمتلقي، ليشاركها في الكتابة عبر البحث عن هوية المكان. فهل شكّلت بلاد القبلات فردوساً مفقوداً عوّدنا الرّوائيون العرب على البحث عنه (...)