المكان.. مطار دبى
التاريخ 28/2/2014م
الساعة 9 صباحاً
وفى رأسى حلم يحيطنى وكأنى أراه أو يسير بجانبى.. حلم.. له رائحة حقيقية.. بأن كل أيام الحظر التى عشتها فى القاهرة.. والعيد المعبق بالدماء.. و«بيريهات الشرطة» التى سالت فيها دماء أبرياء لا ذنب لهم (...)
ليل القاهرة.. بللته دماء قبطية.. أو بالأصح.. دماء مصرية.. حين أعود إلى بيتى يتلبسنى إحساس غامض.. وموغل فى الخوف.. أنا أشتم رائحة الدماء.. فوق الكنائس.. وعند المساجد.. وعلى أرصفة مصر.. يسكن البللُ الأحمر.. وفى الأجواء.. تصريحات.. وتنديد واستهجان.. (...)
وهكذا.. يباع محمود سعد على جميع المستويات.. صواريخ من نار كانت تسكن صدوراً موبوءة.. تحمل وجوهاً كبراءة طفل فى الرابعة من العمر.. تحولت إلى جراثيم كاسحة.. فى الجرائد.. وفى الشاشات وفى كلام أسود مسموم.
فجأة.. وجدناه خالف ميثاق الشرف واستقطع ساعتين من (...)