أتعلم يا سيدى أن ما يؤلمنى أكثر من غرق البسكَويتة فى الشاى هو غرق البسكَويتة الأخرى المُوكل لهَا عملية الإنقاذ ! .. إن كَانت الأولى ضحيتُكَ فمَا ذنبُ الثانية التى أغرقتهَا فى سَبيل إنقاذكَ الأولى والاثنين غرقوا وجثثهُم تطفو على سَطح شايك ولم تُفزعك (...)
كم هى جبارة تلكَ القُلوب التى تُغنى لنَا نَشيد الحُبِ، وهىَ فى قمة الفقد والاحتياج ؟ ..أولئكَ المُتَصدعون من الداخل المُتمَاسكُون أمَامَنا كَالصخر وهم يذوبُون من الحُزن ك الجليد ، الذين يَبكُون في أنفُسِهم ولا يُسمَع لهُم نَحيب ، ويَصطنعون ابتسَامة (...)
ضُمي يا حبيبتى أبناؤكِ على صَدركِ ولا تبكينْ , ولتتفنني بِكُحل عينيكِ قدر ما تَستطِعينْ
ولا تَستهيني بِهما ولا تَنسين , واجعليه سميكاً جداً أسود ومتينْ, وليكون لكِ مُضاداً للبُكاء وللأنينْ
وعلمى أن كُل مُر سَيَمُر وكأن شىء لم يكُون.
ف رجل فرط بيكِ (...)
وإن رجوتكِ فأرجوكِ أن لا تخافى ولا تحزنى فالأمنيات التى زرعتيهَا بقلبكِ والله لن تمُوت, وإن لَفظت إنفاسُهَا الأخيرة ف الأمل بالله موجُود, والحُب الذى نَضُج فى روحكِ سَيحققهُ الله لكِ دون أدنى شكٍ وهذا وعد من الله موعود, أرجوكِ لا تبكِ اليوم أو غداً (...)
ولكنى أحطتُ بِكَ وبما لم تَحط بِهِ علما.. وجئتُكَ بقلبٍ سليم ولأنكَ لن تجدُ مثلى فى هذا الكون وأنا مُتأكدة وعلى يقينْ لأقولُ لكَ عزةً بالله أنى أنا التى لم أستطع معكَ صبراً، ولأن حُبكَ كان ذى ثلاثِ شُعب لا ظليلٍ ولا يُغنى من لهبْ..
حُبكَ وحبى كانا (...)
حتى وإن لم يَبتسموا لأفراحكَ ولم يقفوا بجواركَ فى أحزانكَ وبَحثت عنهُم فلم تَجدهُم إلا فى خياَلكَ
فأنتَ الذهب الأبيض وإن خلطوك بالسَبائك
.
حتى وإن ظنوا أنكَ بدونِهم لن تَعيش سَعيداً فأنتَ سَتحيا مُضيئاً بحنانك
ولن تفقد الضوء ثانية ًوإن أطفأوا نورك (...)
بالله عليكِ لا تَسأليها لماذا لحد الأن لم تتزوجى .. وتُنجبين مثلنا أطفالاً حلوينْ .
بالرغم بأنكِ تعلمين أنها تُحقق إنجازات وجمالها أخاذ وألف شاب يعشق حنانها ويتمناها من بين نساء العالمينْ .
وألفُ طارقٍ على قلبها يأتهيا صباحاً ومساءً وهى لديها ألف (...)
عادَ لهَا الحَنين ذَاتَ مَساء فجلست تَرسمُ عِشقهَا وتقول " أبى لم يَمُت..صدقونى أنه حى وموجود " والله قد بُتِر أعظم جناح كُنتُ أملُكهُ فى هذا الملكوت.. أنا يا أبى ما عدتُ بعدكَ أستطيع التحليق فى هذا الوجود وإن قفزتُ كى إلتحق بك لم أستطع الثبوت .
أبى (...)
هل كُنا نظُن يوماً أن هؤلاء رجال صدقوا ما عاهدوا عليه وأن نيتُهم السلام والأمن دون ابتذال ؟ وهل كُنا نتوقع من المُغتصبين إلا شر الأفعال ؟ وهل تفاجأنا بالقرار وقدسنا مازالت تحت الاحتلال ؟ وهل توقعنا من السارقين حسن النوايا وصدق الأعمال ؟ وهل نعجب بعد (...)
بعد أيامِ تَعب وإرهاقٍ شديد من العمل والواجبات كان يوم الجُمعه يوم عيد له .. يوم راحة.. يوم يجلس مع عائلته .. يوم يضحك مع جيرانه .. يوم هدوء وسكون .. يوم يذهب لُيصلى الجُمعة ويسمع آيات من القرآن تُطمئنه أن القادم خير بُكل تأكيد ويدعو ربهُ أن يُفرج (...)
انفجار عنيف .. وصوت صراخ مُخيف.. دمعُّ ودمُّ شريف
ووطناً يقاوم وإن بات ينزفُ منه النّزيف، والله لن يركع ولن يستكين لأى مُعتدى سخيف
استيقظتُ مثل الكثير من المصريين لأفتح التلفاز وكالعادة أُشاهد الشريط الأحمر مُضىء كالخطر الدائم فى نهاية الشاشة وكأنه (...)