منذ الصغر بالمبادئ والقيم
وتشبثت بها كمن يحتمي بالماء من النار
آمنت بتاريخ المجد والبطولة
وبالشرف المتأصل في الشريان
آمنت أن الصداقة رباطٌ لا ينكسر
حبلٌ يشدّنا إلى البرّ عند الغرق
وكبرت أحفظ وأعلّم إيماني
وبعد، ذاب الثلج وبان الحق من الكذب
عرفت أن (...)
ٌ أنا بين أهلي
في عشيرتي وفي بلدي
غريبةٌ أجوب الشوارع
ألملم فُتات الحنان على حافة الطرقات
أسأل المارة هل من حفنة كرامةٍ
أطعم منها ما تبقى من أولادي
يتربص بي جوع ويتغذى من أشلائي
جوعٌ لحريةٍ بنكهة العدالة
ويدوّي فيّ أملٌ مسمومٌ
ينسج المنى في طيّات (...)
أنت الشمس التي محت ظلام ليلي
وأنت المياه التي روت ظمأ صحرائي
أنت اللوحة التي زينت جدران عمري
وأنت الحقيقة التي دحضت كل أحلامي
أراك نجماً لامعاً ينير سواد سمائي
والروح المنسكب في طيّات كياني
أراك السكن الذي فيه ملجأي وملاذي
وحصني الآمن يقيني من برد (...)
إن كنتم تحسبون أننا تحررنا من الإستعمار، فأنتم على خطأ . وإن كنتم تظنون أن زمن السلطنة العثمانية بكل جبروته انتهى، فأنتم أيضاً مخطئون. فلتراجعوا التاريخ وتقارنوه بالواقع، حتى تتيقنوا أننا انتقلنا من ظلمٍ إلى ظلمٍ، ومن عبوديةٍ إلى عبودية، مع الفارق (...)
ما بالك يا حب تطرق على بابي؟
أما تعرف بعد أني سجينة أحزاني؟
أما تعلم أن اليأس حليفي وناصري
وأن الظلمة تهاب ضياء الأنوار
هلمّ وارتحل يا هوى مع آمالي
فالبهجة لا مكان لها بين القفار
وإن سألك المارة عن خيبتك بي
قل رمتها الأقدار في بئر الحرمان
تخشى على (...)
لا تحصوا عدد القتلى المبعثرين في الأرض كالتراب، بل تفقدوا الأحياء فهم قلائل. لا تحسبوا عدد الدموع المنذرفة من المقل كالمطر، بل اسألوا عن لحظات الفرح الشحيحة في مواسم الجفاف. فالسعادة عطيةٌ نتوسلها من المارة العابرين، تارةً يلقونها كالفُتات في أيدينا (...)
لم يحن وقت الخريف بعد
فكيف تتساقط أوراقك يا شجر
أتأتي مبكراً ونحن ما زلنا
نلملم عن الأغصان ألذ الثمر
كيف يباغتنا فجر الموت
ونحن عشّاقٌ نمارس السهر
من ناداك يا سميح الروح
أدرويشٌ مشتاقٌ أم عبث المطر
وإلى من تعوز كلّ قضايانا
وإلى من يؤول مصير (...)
هذا لسان حال مسيحيو العراق اليوم، بعد أن هُجّروا من بيوتهم ومدنهم قسراً، وارتحلوا عن ديارٍ تخبئ لهم الموت والتعذيب عند كل زاوية وركن.
هم أصحاب الأرض طُردوا منها بعد أن خُيّروا بين الموت أو التحوّل عن معتقدهم أو دفع الجزية للغرباء. وكم منهم حاول (...)
الموت في كل مكان
في الشوارع والأزقة والأحياء
الموت يحاصرنا
يداهمنا، يغتصبنا ونحن أحياء
والقتل شبحٌ حاقدٌ
يطارد الآمنين بغرض العِقاب
يستحلف لهم الرعب
يصطادهم في أسرّتهم كالعُقاب
أيا حياة المجون
متى تمنّي علينا ببعض السلام
أم أنّك غررتي بنا
أدمنتي (...)
بدا حسن محيّا الصبية التي
أنبتت بذور الحبّ في القلب العليل
وصار القلب ينتشي مرنّماً
على وقع خطاها بطربٍ عجيب
فاشتعلت النار في الروح الخلا
بعد أن أماتها اليأس السقيم
لو سقتني مرّاً لشربته نهماً
فالمرّ بعد لمس يديها يطيب
ويحلو الموت إن حلّ آخر (...)
تطوف في ذاكرتي احلام الصبا
في معبد الخيال تنتصب كالأوثان
وأرميها بحجارة الواقع المرير
كما رُجم الزناة في سالف الزمان
أناولها حبّة رشدٍ تقيها شرّ الأفخاخ
فالحياة امرأةُ لعوبُ في كلّ حضن تنام
أيا أحلامي استيقظي من هذا الثبات
أفيقي من سكرتك حتّى لا (...)
من حقّ اللاجئ في أي مكانٍ تواجد فيه، الحصول على أهمّ المعايير الإنسانية التي تُتيح له العيش بكرامةٍ في البلد المضيف، حتى تنتهي الأزمة أو الحرب الحاصلة في بلده. ومن أهمّ هذه الحقوق: المسكن الملائم والمأكل والمشرب واللباس والتدفئة والتعليم (...)
شو حامل أسرار
ما عدت تعرف ليلك من نهار
بدّك شي بئر ما لو قرار
يشيل عنّك الهموم والأفكار
يا قلبي لا تخبّر عن اللي كان
اللي بعطفك حميته من غدر الزمان
خان العهد نكر الجميل والعرفان
تركك مشلوح على بواب النسيان
يا قلبي لا تحكي عن الهمّ والجراح
صديقك باعك (...)
إنفجارٌ تلو الإنفجار، والسؤال واحد: " ما ذنبنا؟". لم نعد نهتم لا للمكان ولا للزمان ولا للطريقة ولا للوزن، كل ما يراود أذهاننا سؤالٌ بسيط، ماذا فعلنا؟ ما الجرم الذي اقترفناه حتّى نستحق هكذا عقاب؟، إرهابٌ، دمارٌ وموت.
ما ذنب الأمهات اللواتي تثكلن على (...)
هناك .. في الغابات المسحورة
بين أشجار اللؤلؤ وينابيع الذهب
حيث تفوح رائحة البخور الزكية
حيث يعزف الناي بلا انقطاع
هناك..حيث تتراقص الفراشات
والنسيم يداعب خدود الورود
حيث لا حساب لثقل الزمن
ولا مكان لغير بهجة الربيع
هناك..حيث السماء تُحاكي (...)
إذا ما راجعنا سجل الذاكرة في التاريخ المعاصر والقديم، تكرّر أمامنا مشهداً واحداً، ما زال يتجدد يوماً بعد يومٍ على مستوى الأمم والأفراد. فتاريخنا حافلٌ بالزعماء والأبطال، وحياتنا اليومية لا تخلو من تضرّعات لبطلٍ مقدامٍ يأتي فيخلّص الإنسان من أزماته. (...)
عيد الميلاد كان منذ طفولتي ولم يزل إلى اليوم أحبّ الأعياد على قلبي. هو بداية مشوار الفداء، هو يوم افتقاد الرب لعالمٍ يمتزج في الظلام والهلاك، يوم لمسنا حقيقةً أن الله محبة. هو أيضاً عيد الفرح والبهجة، الأشجار المضاءة في كل أنحاء العالم، تملأها ما (...)
يعتبر اللبنانيون يوم 22/11/1943، تاريخاً مجيداً، يحتفلون فيه ويعيدون ذكراه سنةً بعد سنة. فقد قيل لنا أن في هذا اليوم العظيم استحق لبنان الإستقلال بعد أعوامٍ لا حصر لها ولا عدّ من الإحتلال المتكرر، من مختلف الأنظمة العالمية. وإذا عدنا للوراء واطّلعنا (...)
سأروي لكم قصّتي
أفشي السرّ الدفين للعلن
أفجّر البركان المضني
المحتقن عبر السنين والزمن
يوماً ما ..
سأعلن من هو الذي
اغتصب النبض والقلب سكن
أفضح ما كان بينه وبيني
من عشقٍ وهيامٍ وشجن
يوماً ما ..
سأطلق العنان لكلامي
أحرّر حروفي من هذا السجن
أخبّر عن (...)
، رصاصة قناصٍ تجوب الشوارع بحثاً عن أرواحٍ عالقةٍ بين المنطقتين، بها تسجّل قياساً كي تتغلب على زميلاتها. بين التبانة وجبل محسن، سنواتٌ من الجهل المقصود تحبل بالحقد فتخلّف الدمار. بين التبانة وجبل محسن، طوائفٌ تطوف حول زعمائها كأنهم في "حفلة زار" (...)
الآن.. فلتكفوا عن هذا الضجيج المزعج، كفوا عن النحيب والصراخ في كل حين، فما تفعلونه إن دلّ على شيء فهو يدلّ على أنكم جبناء. كل يومٍ تتأففون، تتظلمون على حقوقكم الضائعة، وتنتحبون. وحين يرهبونكم ويقتلونكم كالرعاع، تهربون إلى وجاركم وتبكون بصوت خافتٍ (...)
تعال نتسامر قليلاً تحت ضوء القمر
نجالس النجوم والسُحُب وننسى الضجر
نهتف لبقايا الحب قبل أن تقع في الحُفر
نستعيد ذكريات الصبا التي ملأناها بالسمر
نحيي رماد عشقٍ كان يزيّن ليالي السّمر
نغوص فيه بروحينا كما النحل على الزهر
نلملم أشواقاً وردية سقطت في (...)
ولقد اتفقوا على ألا يتفقوا..
موالون ومعارضون، من هنا ومن هناك، اتفقوا أن يختلفوا ويتناحروا ويتقاتلوا باسم الوطن.
اتفقوا يعبثوا بأمن المواطنين ويعيثوا خراباً في مقدّرات بلادهم من أجل مصلحة الوطن. وإذا كان القتل باسم الله قد أصبح حجّة بالية، فلنقتل (...)
هم..البراءة التي تبلسم الجراح ساعة الحزن، الحنان الذي يبدد اليأس ويطرح الأمل. هم.. بناة المستقبل، صنّاع التاريخ..لذلك نقتلهم..
متى أردت أن تدمّر أمّةً، أقتل أطفالها، أسقط عنهم الأحلام الوردية في مخيلاتهم الصغيرة، إسقهم مرارة الأيام التي عجز عن شربها (...)