دعيت من أحد أصدقائى الإيطاليين لحضور ندوة ثقافية مهمة بمقر مجلس الشيوخ الإيطالى، الذى يقع فى منطقة أثرية زاخرة بالحضارة المتجذرة فى الأبنية المحيطة، وبالقرب من ميدان نافونا الشهير، ومن حسن الحظ أن المسئولين اهتموا بحضورنا وأخذونا فى جولة داخل المبنى (...)
مشتركات كثيرة بين مصر وإيطاليا، ومحبة متبادلة بين الشعبين، إحداهما إفريقية صاحبة الحضارة المصرية القديمة أول حضارة إنسانية عرفتها البشرية، علمت العالم العلوم والفنون والفلك والطب، وغيرها، والأخرى أوروبية ذات حضارة إنسانية عميقة هى الحضارة الرومانية، (...)
رقيقة كالنسمة، ذات ابتسامة هادئة، تقترب منك بصدق وشفافية، تمتلك قدرة على الجذب بمحبتها وإنسانيتها، تحمل شغف العلم، وتتعاون مع الجميع، عاشقة لمصر أرضًا وشعبًا، حضارة وتاريخًا، ثقافة وفنًا، فاجتمعنا على تلك المحبة الدافئة لوطن أنتمى إليه وأكن له (...)
فى الواقع ما عهدناه من السيد الرئيس السيسى لم يخطر على بال، فهو رجل مخابراتى من طراز فريد، والمخابرات المصرية مدرسة رصينة فى الدهاء والتخطيط والتنفيذ، تتمتع بحكمة وهدوء للوصول إلى الهدف، ولن أتحدث عن تقديرنا كمصريين لمخابراتنا المصرية، ولا تقدير (...)
الكورينالى فى الإيطالية تعنى قصر الرئاسة، وبتلك المنطقة الخلابة حيث المبانى التاريخية العريقة، والدرج المتعدد، والمحيطين بالقصر لأخذ الصور التذكارية، فى تلك الأجواء دعيت من أحد الأصدقاء الإيطاليين ذوى الجذور المصرية لحفل موسيقى متميز، للسوبرانو (...)
أهدتنى الشاعرة الإيطالية إيلاريا سفورتزا ديوانها الشعرى الأول بعنوان «العودة الأبدية»، ورغم أنه باللغة الإيطالية إلا أننى حرصت على ترجمة محتواه للاستمتاع بمضمونه، فالشاعرة تمتلك أحاسيس ومشاعر دافئة غاية فى الرقة والعذوبة، تتدفق المعانى والمرادفات (...)
رغم عشقى ومحبتى للكتابة والنقد اللذان أمارسهما لما يُقارب خمسة عشر عامًا، إلا أننى توقفت خلال الأشهر الماضية، بعد أن تم تكليفى بمهمة قومية وطنية تستحق التفرغ والاهتمام، ما دعانى أسعى للتركيز بكل طاقتى من أجل إنجاح هذه المسئولية المشرفة، وفى الواقع (...)
«بالإرادة نحطم الصخور ونحرك الجبال ونحقق الأحلام» هكذا كانت ثورة 23 يوليو 1952، نقطة التحول الجوهرية فى تاريخ مصر الحديث والتى غيرت شكل حكم مصر من الملكية إلى الجمهورية والتى أعقبتها تدفقات الحركات التحررية بالمد الثورى الذى طال العديد من البلدان (...)
الأفلام التسجيلية والوثائقية نوع مهم جدًا من الأفلام التى قد لا ينتبه إليها الكثيرون، رغم دورها فى التأكيد على المعلومة الصحيحة والمدققة التى تسترعى الانتباه وتشغل العقل وتداعب الذهن ليكون تأثيرها الإيجابى ذا أثر فعال، متضمنًا رسالة إنسانية (...)
للاحتفالات الكبرى بهاء خاص، ورونق منمق يجذب الأنظار من المتابعين حضوريًا من داخل الحدث، أو خارجه فى عالمنا الذى بات صغيرًا حين تقاربنا من خلال الأقمار الصناعية ومواقع التواصل الاجتماعى التى جعلتنا نتجاذب أطراف الحديث عبر منصات متباينة فى ذات (...)
«لو كنتوا علمتوا ولادنا إيه دا.. مكانوش حرقوه» انطلق من هذه المقولة التى قالتها إحدى السيدات أثناء نشوب حريق المجمع العلمى لأستاذنا الدكتور صابر عرب، وزير ثقافة مصر الأسبق فى أربع حكومات متعاقبة، والحاصل على جائزة النيل فى العلوم الاجتماعية هذا (...)
العنف يحيطنا من كل جانب، الدموية تجتاح القلوب قبل العقول، فهل لنا أن نعيش فى معية سفك الدماء حتى من خلال أجمل وأنقى ما يمكن أن يحقق اللذة فى حياتنا وهو الفن!!! علينا إعادة النظر فيما يقدم على شاشاتنا سواء السينما أو التليفزيون أو حتى المنصات، وأن (...)
«لا عالمَ بدون حكاية.. ولا حكاية دونما سرد» هكذا قيل عن السرد يومًا، للتأكيد على أهميته وقيمته، فهو من أهم القضايا التى طرحها الإبداع الأدبى والوعى النقدى المعاصر نظرًا لفاعليته وقيمته التعبيرية والفنية والمعرفية فى إضاءة وكشف موقف ووعى الكاتب (...)
عشنا لحظات فارقة من عمر الوطن، أصعب أحداث مرت على مصر، رغم مرارة فترات تاريخية فى الماضى إلا أن العدو كان جليًا نحاربه بجميع أشكال الحروب، أما الغدر، وتستر العدو ومواراته وسط الشرفاء جعل هذه الحرب أكثر شراسة وصعوبة. شاهدت السرب، وتذكرت تلك الأيام (...)
كنت طفلة صغيرة حين تغنت الرائعة شادية بصوتها الرائق المتفرد بأغنية مصر اليوم فى عيد، أتذكر تلك السنوات الأولى من عمرى وأنا شديدة الإعجاب بصاحبة هذا الصوت الذى بات يداعب أذنى إلى الآن، وكان أداؤها الحركى وتفاعلها مع كلمات الأغنية لافت، بكل شموخ (...)
منذ وطئت قدماى أبواب الكونسيرفتوار لأداء امتحانات القبول للالتحاق بالمعهد فى نهاية الثمانينيات شرفت بوجوده فى اللجنة الممتحنة، وكانت ابتسامته الهادئة الوديعة فى ظل مخاوف الطلاب وتوترهم الشديد من وجوه عابسة، وأخرى مستنكرة، غاية فى الحنو المتجسد فى (...)
أثبتت الدراسات العلمية والأبحاث أن الجينات الوراثية والكروموزومات لها امتداد من السلف إلى الخلف، وتستمر عبر الأجيال، لكن يجب التعامل مع هذه الجينات باعتبارها التربة الخصبة التى تحوى بذوراً تُسقى لتنبت أشجاراً وارفة تمتد ظلالها لأفق أبعد من رأى (...)
يضم المسرح أبو الفنون مهارات فنية وتقنية شديدة الخصوصية، تنتقل عبر مساحة الفضاء الخاصة بالعرض للقاء مباشر مع الجمهور ليتلقى ردة فعله فى الحال، دون وسيط كغيره من المجالات الفنية الأخرى، ورغم أن نواة العمل المسرحى تنبنى على النص، فإن العلاقة الثنائية (...)
«دوّى ودّوى وعلى الصوت.. يا بنات مصر فرصة ما هتفوت».. من داخل أروقة المتحف المصرى الكبير، هذا الحدث الثقافى والأثرى والتاريخى المهيب، الذى يضم حضارة أجدادنا الفراعنة، ومن هذه المنطقة الأثرية العظيمة التى تضم الأهرامات وأبوالهول الشاهدة على انتصار (...)
يوم الخامس والعشرين من شهر نوفمبر أعلنته الأمم المتحدة يومًا عالميًا للقضاء على العنف ضد المرأة، باعتبار هذا الملف يشكل خطورة على كثير من نساء العالم، حيث لا تزال المرأة تعانى من جميع أشكال العنف فى الدول المتقدمة وكذا الدول النامية، فهى قضية شائكة، (...)
واحد من الموسيقيين الذين تمنيت أن أعاصرهم، وأرتع فى بحر موهبتهم، وألتهم فلسفتهم الجمالية وأبعادهم الروحية، للأسف لم يسعنى قدرى أن أحظى بنيل هذا الشرف، وأن ألتقط معارف ومواهب موسيقية من خلاله، إنه الفنان على إسماعيل الذى رحل عن دنيانا قبل مولدى (...)
الخيال يصنع العالم، كما أنه يتمرد على ظروف الزمان والمكان، وكما يقول ألبرت أينشتاين «المنطق سوف يأخذك من ألف إلى باء، والخيال سوف يأخذك إلى أى مكان»، ولأن الكتابة حالة إنسانية يمتزج فيها الواقع بالخيال، نهرب بها من سوء الواقع إلى مثالية الخيال، فإن (...)
تشكل المَهرجاناتُ ضرورةً لكونها تظاهرة فنية تدعم نوع الفن المُقَدَّم خلال أيام كل مهرجان، كما تعمل على تشجيع المنافسة الشريفة لتقديم منتج فنى رصين، فينجذب المتلقون نحو الأفضل، ويظل الحافز بالفوز وانتظار لحظة إعلان ما أفرزته لجان التحكيم محفزًا (...)
مبدع مسرحى متفرد وصاحب مدرسة إخراجية متميزة، شهدت أعماله المسرحية نجاحات متلاحقة مما جعل من اسمه أيقونة فى عالم المسرح، أطلق عليه «المشاغب» نظراً لتمرده وعدم انصياعه لكل ما هو مألوف، سواء على المستوى الشخصى أو الإبداعى، وطنياً مخلصاً، يؤمن بمبادئ (...)