كان الناس علي عهد رسول الله يستفتونه في أمور دينهم; فيفتيهم بما أنزل الله عليه من الوحي, أو يسن لهم سنة فيما لم يرد فيه قرآن; فيجب عليهم اتباعها بنص القرآن الكريم: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا, الحشر:7].
وكان جملة من نبهاء الصحابة (...)
لعلَّ كثيرًا من المثقفين يعلم أنَّ الدِّين الذي يتعامل معه الأوربيون وفي منظورهم الفكري. إنما هو ظاهرة اجتماعية. تُشكِّلُ في معظم مكوناتها حصيلة الفكر الإنساني خلال قرون مضت. وإن كانت له في نظر المؤمنين منهم جذور ذاتية لا علاقة لها بصنع (...)
لم تزل عناية الأمة المحمدية بالقرآن الكريم مضرب الأمثال. جيلا بعد جيل. علي توالي القرون من أقدم عهد في الإسلام إلي يوم الناس هذا. يحفظه الصغير والكبير. والمثقف والأمي. والعربي والعجمي. تحقيقا لوعد الله تعالي إذا يقول: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له (...)