بصبركَ، بالصّوم المشّرفِ، بالزّهدِ
تبوّأتَ عرشاً فيِ القلوبِ من الوردِ
لقد كنتَ سيفاً أرعبَ الظُلمَ مغمداً
وقبلكَ لايخشي المهنّدُ فيِ الغمدِ
يدوّي بكل الأرض ذكركَ هادياً
فقد كنتَ للدنيا كما كنتَ للهندِ
ففيِ كل قطرٍ منكَ حبُّ ورحمةً
وفيِ كل مصر حكمة (...)
من أي جرح بهذا القلب تنتقم؟
كفاك تنكأ جمراً أيها الألمُ
مدججاً أنتَ ياهميّ تهاجمني
فلا أفر ومثلي كيف ينهزمُ؟!
فاضرب بأمضي سيوف الدّهر منتقماً
فكل سيف بصخري سوف ينثلمُ!
أنا التجلدُ في أقصي تأججه
أنا الخلود ألا فليخسأ العدمُ
أنا الذي صارعَ الآلام (...)