كم أحب عيونك الحرير
وتلك الجدائل السوداء حولهما تطير
ملآنه عشقا ملآنه حبا
والخجل من نظراتى بهما يستجير
وعندما عادت النسمات تغير
عدت أنا عليهما أغير
وعندما طلبتى أن أكتب لكى شعرا
طلبت أنا أولا من عينيكى اليسير
ربما نظرة واحدة وليس الكثير
تكفى أن أملأ (...)
وأسير
وأنا تائه وأسير
مغمض
لا أرى ولا بصير
تدق الباب الفرص
يجرى منها الكثير
وأنا أتقدم وأتراجع
وأظل بعدها كسير
أفكر بقلب خائف
وأحتاج إلى تفسير
لما أبتغى ما ليس بيدى
ويمر أمامى كل يسير
وإذا أقتنى قلبى شىء
يهون وكمهمل يصير
يوم ما تشتد الأيام
ويمضى (...)
مضت
ولم تتكلم
وصمتت حتى لا تجرحنى
ورحلت بجرحها تتألم
كانت تنتظر منى أن أتفهم
مما قد فات وأتعلم
ولكنى مضيت أزيد الجراح
كأنه لن يأتى يوم لأندم
كم لى من شفاه قاسية
كم لها من شفاة تتبسم
كم لى من معاملة جافة
كم لها من أحضان تدفأ ولا تسأم
مضت وظننتها (...)
حبيبتى
لم يعد القلب
يكتفى بهمس الكلمات
لم تعد تكفى
للبوح بحبك وريقات
ولن أكتفى بحب صامت
وحب خالى من أهم السمات
حبيبتى
بالكثير يوجد الحب
بالنادر تؤخذ القرارات
وعلى كل يظل الحب
بالقلوب لسنوات وسنوات
ربما يأتى يوماً لنلتقى
ربما لا يكون لقاء مدى (...)
تذهب الأيام وتأتى
تتلاقى بنا الظروف وتلقى
ندرك البعض منها
ومعظمها نجهل ولا نولى
تقتلنا قبل أن يقتلنا أحد
تقتلنا قبل أن نشكى
يكون أحدهم اليوم بيننا
غداً أين ذهب لا ندرى
نشب فتيان ببعض اللحظات
وأخرى تتزاحم على مساعدتنا الأيدى
نشكو زمانا كنا به (...)
تسأل عن حبى لها
وتقول عنه كذا وكذا
تبتسم وتدارى بداخلها
وكأنها لا تعرفه إلا بقولها
تنتظر بأذان صاغية
أن تهمس شفتاى بحبها
وأتعجب ألا تراه بعينى
ولا تشعر به من لمسها
أطيل الانتظار مشوقاً
وأخشى من زيادة قلقها
أبتسم لها بعيون عشق
تبتسم لى ابتسامة (...)
إلى أين
وأين المفر
إلى دار
وحضن ومقر
أين كانت البداية
وماذا كان المنتظر
وهل صرنا
نرى طريقا
أم كان كله لا
حقيقة بل خبر
على الأطراف
ترامت القصص
هو ذا الليالى
كلها سمر
تراصت الحكايات
وتفتحت الآذان
شهقت القلوب
وذهبت العقول بالسفر
لم تنتظرنى عيون
ولم أر (...)
فى بلاط قاتلة القلوب
كم من دموع سقطت
وكم من آهات وثبت
وكم هُزم عشاق بحروب
وتقف الملكة واثقة بالجمال
القلوب من حولها تتعدد
والعيون لها تشتاق وتتودد
وهى ثابتة لا تذوب
تعشق أن يكثر من حولها العشاق
وتضحك من عراكهم بها بلا وفاق
وتفطن مدى حبهم لها كامل (...)
سراب يتماوج فى قارورة
أين ذهب العنق؟
وهل ضاع عند الضرورة؟
أريد الخروج
كانت لى أنامل ولكنها مبتورة
أحلم بحياة
ما لى منها إلا الصورة
تنهدات قلب معتل
وأنين نفس مقهورة
أين ذهب العنق
وهل فتر من الأمل السخونة؟
أرى الشمس هناك
وأتمنى لو كنت فى ظلها (...)
عندما استمعت إلى الكلمات
التى كنت تغنيها بحضنى
أنت والهمس
قصة دارت أحداثها بليلى
لم أشك أرقاً إلا بعدما خلت وسادتى
لم أعشق سهراً إلا أن أدركت مادتى
مكون من العشق مبنى على حب
مسحور فى جمال مأسور فيه ذنب
وعليه
لن أعيد دقات القلب للحاضر
سأدق بدقات الحب (...)
على بداية الطريق يقف الأمل
ضعيف عاجز يتعكز على مهل
وهو ذا اليأس قد قوى الذراع
يضرب بقسوة ويقصى بلا ملل
والأحلام يحتضنها التراب بصمت القبور
واليأس يسرع منهيا عمله فى عجل
هنا القلوب واهنة بخشية مرتعبة
على وجهها يبدو الأمر الجلل
تخاف أن تتقدم للأمام (...)
هى ذا وسادتك كما هى
لم أغيرها
ولم أعبأ بقدم تطريزها
حينما نشتاق لحبيب رحل
وتطردنا الدنيا من أرضها
لن نعبأ إلا بأقصوصة ممن أحبنا
حينها فقط تكون الدنيا وسادة
ترجعنا إلى ماضى وجودنا
وتهبنا شعور مزيف مما فقدنا
نظن أنها بظلام الليل أمل
ونرى فى خطوطها (...)
أنى
متى أحببت
لن أكره يوماً
ولم تر بعيونى
حبا يفوق جبال
إذا صار كماً
ولم تدر هطول
دموع تجرى
حزنا وهماً
ولم تعرف أن
الأشواق تقتل
القلوب ترصدا وعمداً
ولم تكتو بنار
حبيب رأى غيرها
وتركها هجرا وغماً
ولم تجترع المرار
فى كل ذكرى
كمدا وسماً
فأنت لم تر (...)
تسربت كالهمسة
من فوق يدى
لم توقظنى
ولم تفطن انها الاحلام
وحينها ضاع
كل النوم من عينى
وكيف لى
بغير خلال أحضانها أنام
تحركت
نظرت أسفةً انها ايقظت نومى
تضع يديها على وجنتاى
دون كلام
تبسمت
وتعرف بسمتى
بادلتنى إياها
وبكل عينيها حنان
أمسكت يدها (...)