لست صغيرا لأنافق وزيرا أو غفيرا، .. لا أظن أننا بعد الشعر الأبيض الذي كسى رؤوسنا، وبعد أن "هرمنا" حتى نصل إلى هذه اللحظة، قادرين على التزلف أو المجاملة.
لا أعتقد أننا بعد ثورتين، ومئات التجارب المؤلمة التي تعلم "الحجر" يمكن أن يضحك علينا شخص، ويبيع (...)
عندما يصيب "الوطن" ملمة من الملمات،.. حريق، أو اعتداء، أو كارثة طبيعية .. والعياذ بالله، يهرع الناس .. كبارا وصغارا، رجالا وسيدات، أغنياء وفقراء، مسؤولون ومواطنون .. لإنقاذ "الوطن" ..
عندما تصطدم السفينة في عرض البحر بجبل جليدي مفاجيء .. يكون الكل (...)
"الثورة" لاتعني تغيير رئيس بآخر، أو حتى استبدال "نظام" بغيره، .. ولكنها تغيير جذري في توجه وطن، وهذا التغيير حتمي. لأن التوجه لو كان صحيحا لما قامت الثورة ضده.
ولكن للأسف بعض الدول تقوم بثورات عظيمة تنفق في سبيلها الشهداء والمصابين ، والخسائر (...)
ما الذي فعلته اليمنية توكل كرمان كي تحصل على جائزة بحجم "نوبل" في السلام؟، كل ما فعلته أنها ظهرت في احتجاجات ضد الرئيس اليمني السابق، أذاعت منها قناة "العربية" مقطعا بصورة متكررة، فنالت الجائزة التي حصل عليها مارتن لوثر كنج، ونلسون مانديلا، وأنور (...)
الذي ألقى الطفلين من أعلى العمارة بالأسكندرية .. "محاسب"، والشخصان اللذان عذبا الضابط وأمين الشرطة في اعتصام رابعة المسلح "طبيبان"، والقيادي الإخواني الذي عذب المتظاهرين في "التحرير" كان "طبيبا"، والذي قام بركل وسحل ضابط بالقرب من ميدان "النهضة" كان (...)
هل تكون ثورة 30 يونيو الثورة الأخيرة؟، أم أن هناك ثورات مقبلة؟، هل سيرسخ عزل مرسي الرئيس المنتخب قاعدة مصرية جديدة، وهي الثورة على أي رئيس مقبل مهما كانت الأسباب؟ .. وهل سيكمل الرئيس المقبل مدته ؟، أم سنخرج عليه هو الآخر، وبذلك لن "يعيش لنا (...)
هناك أمثلة وعبارات مأثورة قديمة توارثتها الأجيال، جيلا بعد جيل، نرددها كشيء مسلم به، .. عناوين ضخمة "تخضّ"، عناوين لها رهبة، تقشعر لها الأبدان، إذا رددتها فقد أنهيت النقاش وحسمت الأمر، ولن يعترض عليك أحد، وتنغرس هذه الأقوال في الذاكرة الشعبية، (...)
أصدر القرضاوي فتوى بأن تلبية المصريين لدعوى الفريق السيسي بالنزول للتظاهر، وتفويض و"أمر" القوات المسلحة بالقضاء على العنف والإرهاب. "حرام" .. بصراحة خفت، دبَّ الذعر في قلبي، .. "حصللنا الرعب والفزع، خاصة وأن الفتوى صادرة عن لافتة كبيرة تخض، وهي (...)
"غلطة الشاطر بألف" كما يقول المثل، والغلطة التي ارتكبها ثوار مصر الذين قاموا بثورة 25 يناير 2011 أنهم قاموا بالثورة، وضحوا بالغالي والنفيس، وعندما نجحت، وسقط نظام مبارك، احتفلوا حتى الصباح، ثم انصرف كل منهم في حال سبيله.
لا أقصد ب "ثوار مصر" هذه (...)
البعض من غير المصريين أصيبوا ب "حول سياسي" ، فبدلا من أن يتفرغوا لنقد الأوضاع السياسية في بلدانهم المحكومة بالحديد والنار، يتباكون على طريقة "زكي بيه الأليت" شخصية مصطفى حسين الكاريكاتورية على "الديمقراطية" في مصر.
فهل هذه "حشرية" عادية كحشرية (...)
الموقف الأميركي من ثورة 30 يونيو تغير من الشيء إلى نقيضه، من الشرق إلى الغرب، المواقف عادة ما تتغير درجة .. درجتين،، ولكن أن تتغير 180 درجة ، فإن أمرا جللا قد حدث.
قررت "واشنطن" أن تغير موقفها، بعد أن اكتشفت أن الشعب المصري "مالوش حل" وأن ألعاب (...)
اعترفت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في استجواب أمام الكونجرس أن بلادها في عهد الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريجان منذ 20 عاما دعمت المجاهدين في باكستان، لمواجهة الاتحاد السوفييتي، بعد غزوه أفغانستان، وبعد انتهاء الحرب الباردة (...)
"الحياد" إحدى ركائز العمل الصحفي، هكذا تعلمنا في مدرسة المهنة، ولكني بعد عمر من العمل، والركض، والتعب،اكتشفت أن الحياد "خديعة"، وأنه في الحقيقة"مخالفة مهنية"، وليس ذلك فقط، ولكنه في بعض الأحيان "خيانة".
توقفْ عن ترديد كلمة "الحياد" الكاذبة، لأننا (...)
عندما تكون السفينة على وشك الغرق، البديهي أن نمنح القيادة للأكفأ الذي خبر البحر وعواصفه، والقادر على إيصال السفينة إلى شاطيء النجاة .
في هذه اللحظة الفارقة التي تهدد الوطن جميعه، لا مجال للتصنيف الديني، أو العرقي..، لأن "الكفاءة" هي العامل الوحيد (...)
المستهلك عندما يشتري سلعة، يكون من حقه إعادتها إذا اكتشف أن بها عيبا مصنعيا، فماذا تفعل الشعوب عندما تنتخب رئيسا ، ثم يتضح لها أنه غير صالح للحكم، بعض الشركات مثل شركات إنتاج السيارات تمنح مشتريها ضمانا يصل إلى 7 سنوات، فكيف نحرم الشعوب من إعادة (...)
الموت قدر، قد يدركك وأنت في الفراش، أو العمل، والإنسان قد يموت بمرض، أو حادثة، أو شيخوخة، وهو ما نطلق عليه بشعبية مجازية "موتة ربنا"، ولكن الواقع يؤكد أن الإنسان يمكن أن يموت أيضا من الحب، والحزن، والعزلة، والصمت، والغضب، والتمييز، والغباء (...)
في لحظة القنص مات القاتل، والضحية دبت فيها الحياة، .. خرجت من الجسد لتدخل كوة الخلود .. من تعليمات القتل الجبان .. واجه الكلمة برصاصة، والفاصلة بمطواه، والمظاهرة بمسدس خرطوش.
خرج الحسيني أبوضيف من منزله في 5 ديسمبر 2012 ليغطي مظاهرات قرر عدد من (...)
حتى وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة يأبى النظام أن يموت بشرف، ويصر على الاستنجاد ب "ماما أميركا" للإفلات من السقوط، هذا ما كان يحدث عادة في الأفلام المصرية القديمة، عندما تحاصر الشرطة "المجرم"، فيجري المكالمة الأخيرة ب "المعلم الكبير"، مستنجدا، ويقول له : (...)
فعلها الشعب المصري العظيم، خرج في 30 يونيو بالملايين في شوارع مصر المحروسة، ليفرض إرادته الحرة، ويقول للرئيس مرسي"إرحل"، تقول الأغنية "والله وعملوها الرجالة"، وإن كانوا في الحقيقة رجالا، وشيوخا، وأطفالا، وسيدات، وفتيات في عمر الزهور، .. تذكرت أم (...)
المادة (12) في دستور مملكة "مصر والسودان" الصادر عام 1923م ينص على أن "حرية الاعتقاد مطلقة" فماذا حدث للمصريين ؟. ومن الشيطان الذي زرع في هذه الأمة "جرثومة التكفير"؟.
لقد عرف المصريون بالتسامح مع أصحاب الديانات الأخرى، لم نلحظ على مر تاريخهم الطويل (...)
أصدر الداعية القطري يوسف "القرضاوي" منذ أيام فتوى بأن الخروج في مظاهرات 30 يونيو ضد الرئيس مرسي "حرام" .. ، وبعده بساعات أعلن عبدالرحمن يوسف "القرضاوي" في برنامج "زي الشمس" الذي تقدمه دينا عبدالرحمن أنه سينزل يوم 30 يونيو، وبذلك يواجه الإبن (...)
"الاسلام" دين الحرية، ولكن البعض لم يتخلص من عرق العبودية بعد ، هو لاشك دين الديمقراطية، ولكن الطغاة يريدونه ديكتاتوريا، يحتكر "السلطة"، ويصادر الرأي، ويحرم الخروج على الحاكم، حتى ولو كان "خمورجي وبتاع نسوان" كما قال مرشد سابق لجماعة (...)
هل تذكرون "الكاريكاتير" الذي يجسد صورة لرجل بذقن طويلة يصلي وتراقبه زوجته من بعيد، الرجل يرفع يده بالدعاء، ويقول "اللهم خذ أعداء الدين " ، وفي لقطة مجاورة صورة نفس الرجل وقد اختفى بين كلمة "بووووم" . في شكل يوحي من وجهة نظر الرسام بأن الله تعالى (...)
على طريقة "المشعوذ" الذي يلقي البخور في النار، ويحرك رأسه، ويصرخ "عفركوش" ليقنع "ضحيتة" بسلطة "العفريت" يمارس البعض لعبة "الإفتاء".
هناك قواسم مشتركة بين فرج فودة، وشكري بلعيد، ليس فقط لأن كل منهما قتل بسبب رأيه، ولكن الإثنين تميزا ببلاغة الحجة، (...)
في الوقت الذي لم يجد فيه أنصار حازم صلاح أبو اسماعيل إلا محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي كوسيلة للتعبير عن اعتراضهم على "الإعلام"، وما رافق ذلك من أشياء "تكسف" مثل سرقة عجل كان يستخدم في التصوير بالمدينة، وذبحه، وشيه، وبناء مراحيض "بلدي" في الحدائق، (...)