في العام الذي صعد فيه السودان إلى مسرح الأحداث؛ بداية من الحراك السياسي وتغيير نظام الحكم، مرورًا بالساحة الفنية بتكريم أول فيلم سوداني –منذ عشرين عاما- في مهرجانات دولية، كانت هناك فتاة ذات خمس عشرة أعوام، تبكي فرحًا بينما تلتحف بعلم بلادها، وهي (...)
يكفي أن تمر بمنزل السيدة لطيفة أبو حميد لتعرف عن فلسطين؛ التهجير من قرية للسكن في مخيم، يهدم الاحتلال بيتها أربع مرات، ويُلقي بالأبناء العشرة جميعا في غياهب السجون لوقت غير معلوم، فيما تستمسك بالأرض بكل ما أوتيت من قوة.. النكبة لديها لم تُعرف مرة (...)
بحماس لا يقل عما تظهره عيون الصغار الحاضرين في المدينة التعليمية من أجل تكريم المشاركين في تحدي القراءة العربي. وقفت أميرة محمد نجيب مع طلابها من إدارة القاهرة، تلتقط الصور التذكارية التي حملت الفرحة باختيارها أفضل مشرف على مستوى الجمهورية ضمن (...)
تصوير- احمد طرانة:
حين شارك القائمون على مدرسة السيدة نفيسة الإعدادية بنات في مسابقة تحدي القراءة العربي، لم ينتظر محمد سيد زيدان مشرف المكتبات في إدارة المطرية –محافظة الدقهلية- أن تحقق المدرسة التي تتقدم إلى المسابقة لأول مرة مركزًا بين (...)
تصوير- أحمد طرانة:
قبل أربعة أعوام كان طموح القائمين على مسابقة تحدي القراءة العربي يتمثل في مشاركة مليون طالبٍ على مستوى العالم العربي، فيما يمر إعلان الفائزين في الموسم الرابع للتحدي، اليوم، من مصر، بواقع مشاركة أكثر من 9 ملايين طالبٍ سجلوا لقراءة (...)
داخل مقهى منزوٍ برمسيس تشكلت الفكرة، دائرة صغيرة لفريق العمل بعد إحدى ليالي عرض مسرحية "1980 وأنت طالع"، ومعها انطلقت الشرارة "ليه منعملش مسلسل بطولتنا في رمضان؟" بدأ بها محمود جمال الحديني، الحوار، كان ذلك قبل تسعة أشهر بالتمام والكمال، وقتها لاقى (...)
25 ألف و114 يومًا انقضت على احتلال يافا عام 48. العمر يمر، والحنين يزيد، 69 عامًا مرت بها الأهوال، كبرت الطفلة والحلم لم يكبر "أموت في أرضي"، لذا اعتزمت الخالة منيرة شيحة أن تعود لوطنها قبل شهور، تُلازم فلسطين ما بقي من السنين؛ جمعت أغراضها كلها، (...)
تصوير- محمد حسام الدين:
على بُعد نحو 240 كيلو متر من العاصمة يقبع المبنى، تعلوه لافتة لإذاعة شمال الصعيد، المنيا، جدران صماء لا توحي بحياة، فيما كان الصخب يضج داخله، السباق محموم، الأعمار مختلفة تبدأ مع مطلع العشرينيات حتى بعد الستين، شاب يرتدي (...)
تصوير-عمر جمال وعلاء أحمد:
حين أعلن المحامي خالد علي عبر صفحته على فيس بوك عن تقدم المواطنين بعمل توكيلات دفاعًا عن مصرية تيران وصنافير، كانت "منى سليم" إحدى المتقدمات "الإيمان بالقضية مكنش محتاج ورق، دي عقيدة.. بس الشكل القانوني فرق كتير".
182 (...)
طيلة أكثر من 20 عاما تلازم وجه نبيل حبيب ومدخل الكنيسة البطرسية؛ هو حارسها الأمين، ومحبوبها المقيم بها، تحفظ يداه كل ركن بها، يخدم وافديها، يحمل الصلبان، يطفئ الشموع ويضيئها، يأخذ بيد كبار السن للعبور إلى الكنيسة، يفعل أي شيء، إلا أن تلمس راحتيه (...)
يوميًا كانت عقارب الثامنة صباحًا تضبط دقاتها على خطوات دخول "أميرة" إحدى عاملات الكنيسة "البطرسية".. على الباب يقف عم نبيل حارس المكان وفي الداخل تتولى هي الرعاية -برفقة زوجة الحارس- مهمتهما هندام الكنيسة ونظامها ونظافتها. فيما اختل ميزان يومها (...)
أوشك حسام دياب على الانتهاء من التحضير لمعرضه حين أتاه المصاب؛ توفت الأم، توقف الزمن، اهتزت نفس المصور الشاب، تأجيل الحدث المهم المنتظر ما عاد فيه شك، إلا أن درسا جديدا علمه إياه والده حينما قال له "هتعمل المعرض.. هو ده قدرنا مع المهنة".
ابتلع (...)
تصوير: محمود أبو ديبة:
بعد غياب دام لنحو العام عاد اسم الفنان حمزة نمرة لتضمه قائمة المشاركين في إحياء مهرجان الجاز. اعتلى "نمرة" خشبة المسرح المقام في "الجريك كامبس" بالجامعة الأمريكية والتقي الجمهور بعدد من أغانيه المختلفة، ليكسر الرهبة التي القت (...)
تشير أجندة التاريخ اليومية إلى السادس من أكتوبر، تسعد نفس محمد الغرباوي بحلول "العيد"، ينادي بناته الثلاث، يُجلسهن حوله، تنسدل منه التفاصيل دون ذلل، بالأسماء والتواريخ والمواقف يلقي على أسماعهم حكايات "زمن الرجال" كما يصفه لهن، وبين الابحار في (...)
على مدخل القرية الصغيرة، هالت الأسرة من المشهد؛ الأهالي خرجت عن بكرة أبيها، زحام كيوم الحشر، النفوس متحفزة لحقيقة وصول جثمان الشهيد. ظنوه ترابا فيما عاد جسدا كاملا، البعض يهرول تجاه العربة يحيطها، القلوب بلغت الحناجر، فطالبت الأسرة من السواق الذهاب (...)
لم تكن الحرية التي هتف بها الشعب في 25 يناير مجرد رد فعل على تعذيب تحويه الأقسام، ولا قبض عشوائي وظلم لفئات عدة وفقط، وإنما كانت الكلمة ظلا لوطن بات مملوكا لآل مبارك، يتناوب عليه الأب وابنه ورجالهما، وأفق مسدود ينتظر "جمال" رئيسا لعرش مصر.. وبينما (...)
"الحدود تراب" لم تكن حينها كلمات مثالية حالمة بأرض، لا يعيق أهلها حاجز مادي ومعنوي، بل كانت حقيقة جسدها أشخاص طبيعيون، تركوا لفطرتهم العنان، لم يعبأوا لشيء سوى مشاركة أصحاب حق ضد محتل لا يتوان في ارتكاب أي جرم، يعلمون أن هتافهم مجرد "أضعف الإيمان، (...)
شيء عظيم الأثر أن يقوم صحفي بمغامرة، يكشف بها عن انتهاكات، يسلط عليها الضوء، عسى تلقى مَن يهتم، ويهم في إصلاحها، لكن أن يُجبر صاحب القلم أو الصورة على ذلك فالأمر مختلف، 500 يوم عايش المصور الصحفي أحمد جمال زيادة إحساس سكاني الزنازين- كواحد منهم-، (...)
بوجه يشع طيبة، ثغر باسم، رأس قارب المشيب، وجلباب فضفاض يرتاح عم ''أمين'' في ارتدائه، وقف مستمتعا بمناغشات أسرته الصغيرة، في خفة دم يقول ''مصطفى'' الابن الأكبر، صاحب فكرة الذهاب للاستاد ''صحيح يا بابا مش هينفع تلبس جلابية عشان القلق.. لو حصل حاجة (...)
بميدان التحرير، تطلق قنبلة غاز مسيل للدموع، يهرول الشباب الثائر، على مدد البصر شاب أسمر، يتكأ على عكازين، مشيته المتقطعة تعوق سرعة فراره معهم، لكنه ظل بابتسامته المألوفة، فتأكد الرفاق أنه هو؛ محمد سامي، ترك المستشفى وجاء كي لا يكون من المتأخرين على (...)
مر يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 كغيره من الأيام سريعاً على بعض الناس، وثقيلاً على آخرين؛ هذا ذاهب إلى عمله، وآخر في ''طابور'' طويل بانتظار الحصول على ''رغيف عيش''، وآخرين داخل سياراتهم ساعات الظهيرة على إحدى الكباري؛ حيث الحركة بطيئة، وهناك طلاب (...)
أصر كل منهم على مُصاحبة الأهل؛ كحال غيرهم ممن تواجدوا في كثير من لجان الاستفتاء على مشروع الدستور سواء داخلها أو خارجها؛ و''لما لا'' فالمكان اعتادوا عليه صباح كل يوم، لكن الأمر مختلف؛ فهو أشبه ب '' الفسحة'' بالنسبة لهم خاصة واليوم أجازة من المدرسة (...)
ما بين متحمسون ل ''نعم'' وغيرهم من أصحاب ''لا'' في التصويت على استفتاء مشروع الدستور بالمرحلة الثانية، كان هناك متحمسون من نوع آخر؛ أولئك الذين وقفوا على مسافة واحدة بين هذا وذاك، فلا ''نعم'' تمثلهم ولم تكن ''لا'' هي الحل، لكن الاستفتاء بملته (...)
كاميرات تليفزيونية، صحفيون، ميكروفونات، مراسلو قنوات فضائية؛ اصطفوا جميعهم بشارع ''الثورة'' بالمهندسين، ما إن تراهم ربما تراودك الأسئلة وتنظر حولك متطلعاً إلى ما يحدث هنا، لكنك لن تجد سوى تلك المدرسة الحاملة للاسم ''جمال عبد الناصر الإعدادية بنات''، (...)