ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن الولاياتالمتحدة وبعض حلفائها فى أوروبا يشرفون على قواعد تدريب قوات المعارضة السورية فى الأردن، وذلك فى محاولة لدعم الجماعات المعتدلة التى تقاتل من أجل الإطاحة بنظام الرئيس السورى بشار الأسد. واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة تدل على تدخل الولاياتالمتحدة فى الأزمة السورية، كما أن تلك الخطوة تعكس المخاوف الغربية من المقاتلين الإسلاميين المتشددين مثل هؤلاء الذين ينتمون إلى جماعة جبهة النصرة، والقلق من إمكانية أن يكون لهم السبق فى معركة الإطاحة بالأسد. ونقلت الصحيفة، حسبما أفادت "بى بى سى"، عن مسئولين استخبارتيين فى الغرب ودبلوماسيين فى الشرق الأوسط قولهم إن قوات المعارض السورية تتلقى تدريبا بشأن كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة إلى جانب التدريب على المناورات المعقدة مثل كيفية تأمين المنشآت التى تضم الأسلحة الكيماوية. وتقول التايمز، إن هذه السياسة ينظر إليها باعتبارها وسيلة للسيطرة على مصير الأسلحة الموردة إلى المقاتلين، ورغم التلميحات بوجود جنود بريطانيين يشاركون فى هذه التدريبات، إلا أن مصدرا فى وزارة الدفاع البريطانية نفى مشاركة لندن فى هذا الشأن. من ناحية أخرى، ذكر أحد المسئولين الغربيين فى العاصمة الأردنية عمان إنه على الرغم من أن التدريبات تتم فى المنشآت العسكرية الأردنية إلا أنها تخضع لتنظيم وإشراف مدربين أمريكيين. وقال ضباط بالمخابرات المحلية إن أمريكا بدأت فى توفير التدريب لقوات المعارضة قبل خمسة أشهر، أى قبل إعادة انتخاب باراك أوباما لفترة ثانية.