دعا عدد من الائتلافات الثورية والنقابات المهنية والشخصيات العامة إلى مليونية «الاحتشاد الوطنى»، الجمعة المقبل، فى ساحة الشهداء بمدينة نصر لمناصرة القوات المسلحة والتنديد بأى محاولات للنيل من الجيش المصرى. وكانت شخصيات عامة دعت لمؤتمر صحفى، عقد أمس فى مركز إعداد القادة، أبرزها: الدكتور حسام عيسى، والدكتور محمد سلماوى، والناشط ممدوح حمزة، ويسرى أبوشادى، ومحمد البدرشينى، وأبوالعز الحريرى، وشاهندة مقلد، فضلاً عن العديد من الائتلافات الثورية. وقالت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية السابقة، وأحد الداعين للاحتشاد الوطنى، فى المؤتمر، إن الحدث الذى استدعى الاحتشاد الوطنى فى ذكرى يوم الشهيد أمام النصب التذكارى، هدفه إعلاء قيمة الدفاع والأمن المصرى فى الداخل والخارج، خصوصاً أن هناك تهديداً حقيقياً يواجه مصر. وأضافت الجبالى أن كل من استشهد دفاعاً عن الحرية فهو شهيد، لأن الحرية لا تتجزأ، وأن مصر تواجه مخاطر التقسيم واختطاف الدولة وتهديد الأمن القومى، ووجهت تحية إلى مدن القناة. ومن جانبه، قال حامد عزالدين، الكاتب والمفكر، إن مصر تتعرض لمسخ حقيقى للشخصية المصرية وتسطيح لمفهوم الوطنية وتحقير للمنظومة العسكرية من خلال شعارات «يسقط حكم العسكر». وأضاف أن «تنظيم الإخوان، يسعى لإجهاض الدولة المصرية، ليس فقط جمهورية عبدالناصر وإنما إجهاض الدولة منذ أيام محمد على، الإخوان قدموا ليجهضوا مصر وليفتتوا الكيان الوطنى، فمصر لم تُهزم من الخارج، ولأول مرة تتعرض للهزيمة من داخلها وتغيير مفهوم الأمن القومى لديها». فيما قال مصطفى بكرى، إن جماعة الإخوان يختصرون الدولة المصرية فى تنظيمها وتدفع بعناصرها وبالأهل والعشيرة للسيطرة على مفاصل الدولة، مضيفاً «نحن أمام محاولة لتفكيك الدولة لحساب الجماعة والفوضى الخلاقة، وكل قرارات الرئيس تدفع إلى الانقسام والفوضى وعزل مدن القناة، والتحريض على المؤسسة العسكرية عصف بالقانون والقضاء». وأشار بكرى إلى فيديو على عبدالفتاح، القيادى الإخوانى، الذى يتهم فيه المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، بقتل الجنود فى رفح، متسائلاً «من الذى قتل أبناءنا فى رفح، حتى لا تكشف عن الأسماء، لمصلحة من؟ كلنا نعرفهم، هل هناك رابط بين حادث رفح وقتل شهدائنا والتغييرات التى جرت فى القيادات العسكرية وإقالة المشير؟ الساعة اقتربت، والجيش لن يترك الدولة تنهار أو تسقط». من جانبه، قال اللواء مدحت الحداد، أحد ضباط القوات المسلحة، إن هناك نحو 5 ملايين و800 ألف عسكرى متقاعد، جاهزون لحماية البلد والوطن وإن كانت هناك «الفرقة 95 إخوان»، فهناك ضباط وجنود كانوا فى القوات المسلحة مهمتهم القتال، ولن نترك لأحد العبث بأمن الوطن فى الداخل والخارج أو أن يقتل أبناءه». وقال إبراهيم عمار، منسق اللجان الشعبية لحماية الثورة، «الرئيس فقد شرعيته ومحمد مرسى سيسقط، ولا مجال للتفاوض أو الانتخابات»، وتساءل «من الذى قتل جنودنا وعزل وقسّم الشعب ومن يقتل شبابنا فى ميدان التحرير؟ إن الجيش هو صانع الثورة ويجب أن يتحرك وينزل لتصحيح الخطأ الذى وقعت فيه قياداته وأن الثورة فى الميدان ولا مجال للتفاوض».