قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم إنها متشككة في مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها تفضل بدء مناقشات في مجال سياسي أو "فصل" جديد مع أنقرة لإعطاء زخم جديد للعملية. ومن المقرر أن تتوجه ميركل إلى أنقرة غدا في زيارة تستمر يومين. جاءت تصريحات المستشارة الألمانية في رسالتها التلفزيونية الأسبوعية التقليدية بعدما قال الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرانسوا أولوند الأسبوع الماضي إنه مستعد لتدشين المحادثات مع تركيا حول الفصل الخاص بمساعدة مناطق الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل "أعتقد أن أمامنا شوطا طويلا من التفاوض. ورغم أنني أشعر بارتياب الا انني اؤيد استمرار المناقشات بشأن العضوية. نخوضها (المناقشات) على أساس أن نتيجتها غير محددة". وأضافت "في الآونة الأخيرة تعثرت المفاوضات إلى حد ما وأفضل فتح فصل جديد للتقدم إلى الأمام". وتوقفت مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي التي أطلقت في عام 2005 بسبب خلاف شديد حول جزيرة قبرص المقسمة والعضو في الاتحاد ومعارضة باريس وبرلين. ولم تستكمل تركيا سوى فصل واحد من "الفصول" السياسية البالغ عددها 35 فصلا التي ينبغي على أي دولة مرشحة للانضمام ان تستوفيها قبل الحصول على عضوية الاتحاد. وتعثرت جميع الفصول عدا 13 فصلا فيما تقول المفوضية الأوروبية إن أنقرة لم تلب حتى الآن معايير الاتحاد الأوروبي بشأن حقوق الإنسان وحرية التعبير. وتفضل ميركل بصفة شخصية "شراكة مميزة" بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بدلا من العضوية الكاملة. وشكت تركيا من عدم تأييد ألمانيا لمساعي انضمامها إلى الاتحاد وإجراء المفاوضات دون تصور محدد للنتيجة.