نفت وزارة الخارجية السودانية أن يكون لمجلس الأمن الدولى أى علاقة بإرجاء مفاوضات الخرطوموجوبا التى كانت مقررة 13 فبراير الجارى بأديس أبابا، وأوضحت أن التأجيل تم بالتشاور بين الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى والحكومة السودانية. وقال المتحدث الرسمى باسم الوزارة العبيد مروح، فى تصريحات صحيفة، إن الوضع برمته سيخضع للتقييم من مؤسسات صنع القرار فى الدولة، فى إشارة إلى استكمال مصفوفة اتفاق التعاون بين الخرطوموجوبا وتنفيذ التفاهمات بشأن آبيى والحدود. وأضاف المتحدث "إن الآلية الأفريقية تجرى مشاورات بين البلدين - كل على حدة - لتحديد موعد مناسب لاستكمال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه (كليا أو جزئيا)، مشيرا إلى أن السودان فى انتظار تنفيذ التفاهمات التى اتفق عليها رئيسا السودان عمر البشير وجنوب السودان سلفاكير ميارديت فى قمتهما الأخيرة بأديس أبابا فى الرابع والخامس من يناير الماضى. وحمل مروح دولة الجنوب مسئولية جمود وتعثر تنفيذ اتفاق التعاون لعدم التزامها بوقف دعم الجماعات المتمردة وإيوائها لها، وتراجعها عن الاتفاق الذى وقعت عليه فيما يتصل بالمنطقة منزوعة السلاح، بجانب عدم وفاء جوبا بما التزمت به أمام الوسطاء الأفارقة من توافق بشأن قضيتى آبيى والحدود فى قمة الرئيسين.