دعا أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرا أن ذلك سيزيد من فرص السلام الدائم في المنطقة على أساس مبدأ الدولتين وينهى العنف في المنطقة. ودعا أوغلو - في كلمة له أمام مؤتمر منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة نشرت في جدة اليوم - إلى أن يمنح المؤتمر فلسطين العضوية الكاملة في اليونسكو. وقال :"جاء الوقت بعد عقود من الاحتلال والاضطهاد للاعتراف بدولة فلسطينية في اليونسكو والأممالمتحدة كذلك". أضاف أوغلو أن التصويت لصالح المطلب الفلسطيني من شأنه أن ينهى العنف في المنطقة عبر وقف مصادرة الأراضي، وهدم منازل الفلسطينيين، وبناء المستوطنات، وإقامة مئات الحواجز، واعتقال آلاف الفلسطينيين، فضلا عن الحصار الجائر على قطاع غزة. واعتبر الأمين العام للتعاون الإسلامي أن قبول المؤتمر العام لليونسكو، في حال تم، بتوصية مجلسه التنفيذي بمنح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية، قرارا حكيما وبناء، ويهدف بشكل إيجابى في حل الأزمة في منطقة الشرق الأوسط. وحذر من مغبة المضي في التغيير المنهجي للهوية الإسلامية لمدينة القدس الشريف، عبر تهويدها، مؤكدا أن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل من أجل تغيير الطابع الديموغرافي للمدينة، بالإضافة إلى عمليات التنقيب أسفل المسجد الأقصى المبارك، تعد هجمة شرسة على حضارة وثقافة عظيمتين. وطالب أوغلو اليونسكو بتحمل مسئولياتها إزاء التوعية وحماية الموروث التاريخي والثقافي والطبيعي للقدس الشرقية، مجددا دعوته لاتخاذ إجراءات رادعة في هذا الشأن. ويقوم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي منذ يومين بزيارة للعاصمة الفرنسية باريس قبل يوم من التصويت الذي يشهده مؤتمر اليونسكو في وقت لاحق اليوم، من أجل استكمال التنسيق الذي بدأته (التعاون الإسلامي) في اجتماعات الجمعية العامة في سبتمبر الماضي، بالإضافة إلى اتصالاتها المكثفة مع دولها الأعضاء (56 دولة) طوال أكتوبر الجاري لضمان أصواتها في مؤتمر اليونسكو العام اليوم.