أثارت مذكرة دفع بها الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم لرئيس حكومة الجنوب ورئيس الحركة الفريق سلفاكير ميارديت يطلب فيها استمرار الدعم لمتمردي دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ضد الحكومة السودانية ، ردود فعل عنيفة داخل أروقة حكومة الجنوب ، فيما عارضت قيادات بارزة بحكومة جوبا التصعيد في مواجهة الشمال في ظل الظروف التي يعيشها الجنوب . وأكدت مصادر مطلعة بحكومة الجنوب لمركز السودان الصحفي اليوم أن نائب رئيس الحركة الشعبية الدكتور رياك مشار سلم سلفاكير تقريرا ردا على مذكرة باقان ، حذر فيه من مساندة المتمردين الذين يحاربون الحكومة السودانية وهو ما سيجعل الوضع الأمني في الجنوب في منعطف خطير ، وهاجم أموم باعتبار أن موقفه الداعي لخلق الصراعات ورفض تطبيع العلاقات مع السودان اقتصاديا وسياسيا غير مقبول ، خاصة في ظل الأوضاع السيئة التي يعيشها الجنوب . وقال مشار "إن حزب المؤتمر الوطني يتعامل بدبلوماسية عالية ويرغب في علاقات حسن جوار في مقابل سياسات خاطئة من بعض قادة دولة الجنوب" . وأكد مشار أن تبني دعم المنشقين بالشمال معنويا وماديا لن يجعل "المؤتمر الوطني" يصبر طويلا مما ينعكس بصورة سلبية على العلاقة بين الدولتين وقال "إن حكومة الشمال تستند على ملفات أمنية خطيرة عن دولة الجنوب أكثر مما تعلمه دولة الجنوب" داعيا لإعادة النظر في العلاقة مع دول الجوار خاصة السودان .
وكان سلفاكير طلب من نائبه رياك مشار الاطلاع على مذكرة باقان أموم وإبداء الرأي والملاحظات حولها .