أدان أكمل الدين إحسان أوغلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة اليوم الأربعاء حرق مكتبة تاريخية للمخطوطات في مدينة (تمبكتو) شمال مالي تحتوي على مخطوطات إسلامية ووثائق أثرية، واعتبرها تراثا إنسانيا وكنزا للأمة الإسلامية جمعاء. وندد إحسان أوغلي - في تصريحات له اليوم - كذلك بأعمال العنف والترويع والتدمير التي تتم من طرف بعض المتطرفين والغلاة والتي قال إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إلحاقها بالدين الإسلامي الحنيف ، مؤكدا في الوقت نفسه أن الإسلام بريء من مثل هذه الأعمال. وتأتي إدانة الأمين العام لمثل هذه الأعمال قبل يومين فقط من عزم المنظمة عقد ندوة في القاهرة لمناقشة سبل حماية الآثار في العالم الإسلامي بالتعاون بين المنظمة ووزارة الآثار المصرية ، ومركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا)، وتهدف للخروج بتوصيات للطرق والإجراءات العاجلة واللازمة من أجل حماية الآثار الإسلامية وغير الإسلامية في الدول الأعضاء بالمنظمة. وسوف يفتتح إحسان أوغلى ووزير الآثار محمد إبراهيم بحضور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ، وعدد من علماء الدين الإسلامي من مختلف الدول الأعضاء ، وخبراء في مجال الآثار حيث تهدف الندوة كذلك إلى إعلان رسالة واضحة وقوية ترفض الهجمات المتكررة على الآثار الإسلامية وحرقها أو تدميرها في أكثر من دول عضو بالمنظمة. وقال خالد إرن مدير (إرسيكا) إن الندوة تهدف إلى رأب الفجوة الفكرية الراهنة عبر التقاء المفكرين من الدول الإسلامية المهتمين بالإرث الثقافي والحضاري من أجل التواصل والتفاهم والتبادل لتحقيق فهم أفضل وإزالة سوء الفهم والصور النمطية ، ودعم الفهم الايجابي للإرث الحضاري بالبلاد العربية والإسلامية وتوضيح الرؤية الإسلامية لهذا الإرث الثقافي ، كما ينتظر من الندوة أن تسلط الضوء على مفهوم التراث في الإسلام.