أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مجددا على احترام الولاياتالمتحدة لسيادة باكستان والتزامها بالعمل سويا لتحقيق الأهداف المشتركة على أساس من المصلحة المتبادلة والاحترام المتبادل، وفقا لما جاء في بيان صحفي للخارجية الأمريكية الليلة الماضية. وجاء تأكيد كلينتون خلال اتصال هاتفي بينها وبين رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، أعربت فيه مرة أخرى عن تعازيها لأسر الجنود والشعب الباكستاني ، والذين قتلوا في "موهماند" في نهاية الأسبوع الماضي. يذكر أن إسلام أباد قررت إعادة النظر في جميع الترتيبات القائمة بينها وبين الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي بما في ذلك النشاطات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاستخباراتية في أعقاب الغارة الجوية التي شنها حلف الأطلسي وأسفرت عن مقتل عدد من الجنود الباكستانيين. واتهمت باكستان حلف الأطلسي بقتل 24 جنديا في غارة جوية، واحتجت بأشد العبارات لدى الولاياتالمتحدة وأغلقت الممر الرئيسي لإمدادات الحلف إلى أفغانستان. وتعد هذه الضربة الأفدح التي ينفذها حلف الأطلسي وتطال جنودا باكستانيين خلال الحرب المستمرة منذ عشرة أعوام في أفغانستان المجاورة. وكانت كلينتون ووزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا قد أكدا في بيان مشترك في نفس يوم الغارة أهمية الشراكة الأميركية-الباكستانية، التي تخدم المصالح المتبادلة لشعبيهما، إضافة إلى تعاطفهما والتزامهما بمراجعة ظروف الحادث الذي وقع عبر الحدود في باكستان، وأعرابا عن تعازيهما للخسائر في الأرواح التي وقعت إضافة إلى تأييدهما الكامل لعزم حلف الناتو التحقيق في الأمر على الفور. وذكر بيان مشترك لكلينتون وبانيتا أن الوزيرة الأمريكية والجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية والجنرال جون آلان قائد القوات الدولية لدعم الأمن في أفغانستان (ايساف) بقيادة الحلف الأطلسي قد أجروا اتصالات بنظرائهم الباكستانيين بهذا الصدد، كما اجتمع السفير الأمريكي لدى باكستان كاميرون مونتر أيضا مع المسئولين في الحكومة الباكستانية في إسلام أباد. وأشار البيان إلى أن هذه القيادات الدبلوماسية والعسكرية تعهدت بالبقاء على اتصال وثيق مع نظرائهم الباكستانيين للمضي قدما خلال هذا الوقت الصعب.