تضاربت الأنباء حول مصير الرهينة الفرنسي دوني أليكس في الصومال بعد عملية عسكرية نفذها كوماندوز فرنسي لتحريره، فبينما أعلنت وزراة الدفاع الفرنسية مقتل الرهينة على يد خاطفيه من حركة الشباب الصومالية، قالت الحركة إنه لا يزال حيا وإنها أسرت جنديا فرنسيا مصابا. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية إن الرهينة المحتجز لدى الحركة المتطرفة لدى الحركة المتطرفة منذ عام 2009، قتل على يد الخاطفين أثناء العملية العسكرية. لكن حركة الشباب الصومالية أعلنت بعدها إن الرهينة " لا يزال حيا" وأنها تمكنت أيضا من أسر جندي فرنسي سقط جريحا في الاشتباكات بين الجانبين. وفي وقت سابق، قال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث العسكري باسم حركة الشباب الإسلامية إن "الفرنسيين لم يحصلوا على ما كانوا يريدونه" لأن الرهينة "لم يكن في المنطقة" التي هاجموها ليل الجمعة السبت. وأكد أن الجنود الفرنسيين تركوا جثة أحد رفقائهم الذي قتل خلال العملية. وكان مكتب الإعلام التابع للحركة قد قال إن "خمس مروحيات فرنسية قامت بقصف عنيف على بلدة بولو مارر، وبعد القصف نزلت وحدات من الجيش الفرنسي على الأرض لتقوم بتحرير رهينة، إلا أن مقاتلي الحركة صدوا الهجوم وقتلوا جنديين من القوات الفرنسية". وذكر شهود عيان في المكان أن الغارة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى. وأكد الشيخ محمد عبد الله القائد العسكري لبلدة بولو مارر حيث وقعت الغارة أن "المجاهدين هزموا المجموعات المسلحة الفرنسية المزعومة التي حاولت انقاذ رهينة وتركت جثث العديد من رجالها في مكان الهجوم". من جهته، صرح إدريس يوسف الذي يقيم في البلدة لوكالة فرانس برس "لا نعرف ماذا حدث بالضبط لأن الهجوم وقع ليلا. لكن صباح اليوم رأينا عدة جثث بما فيها جثة رجل أبيض". وتابع أن "ثلاثة مدنيين أيضا قتلوا في تبادل إطلاق النار". ولم تصدر السلطات الفرنسية أي رد فعل. ويحتجز متمردون إسلاميون منذ 14 يوليو 2009 في الصومال أحد رجال جهاز الاستخبارات الفرنسية (إدارة الامن ومكافحة التجسس). وخطف الرجل الذي يقدم على أنه ديني أليكس وهو اسم حركي على ما يبدو، في مقديشو مع عميل آخر استعاد حريته في أغسطس 2009.