اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، اليوم الجمعة، أن تجدد المواجهات في مالي يتطلب تسريع التحرك الدولي لاستعادة وحدة وسلامة أراضي هذا البلد. وقالت آشتون في بيان: إن "الوضع يبرز ضرورة تعزيز وتسريع التحرك الدولي للمساعدة على عودة الاستقرار وإقرار سلطة الدولة على كل أراضي مالي وفقا لقرار الأممالمتحدة". وخلال اجتماع لسفراء دول الاتحاد الأوروبي حول مالي في بروكسل، أعربت آشتون عن القلق الشديد للأعمال العسكرية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية في شمال مالي، وأدانت بأشد العبارات هجوم هذه المجموعات على القوات المالية واحتلال مدينة كونا. ومنذ أيام تدور معارك في وسط مالي بين الجيش الحكومى والجماعات الإسلامية المسلحة، التي تحتل شمال البلاد منذ نهاية يونيو الماضي وتحاول التقدم الى الجنوب. وأوضحت آشتون، أن الاتحاد الأوروبي "سيسرع الاستعدادات لنشر البعثة العسكرية" لتدريب وإعطاء المشورة للجيش المالي. واستنادا إلى مصدر دبلوماسي، فإن الهدف هو أن تكون طلائع بعثة التدريب الأوروبية هذه جاهزة للعمل في نهاية فبراير أو مطلع مارس المقبلين. وفرنسا، هي الدولة الإطار لهذه البعثة التي قد تضم ما بين 400 الى 500 رجل بينهم نحو 200 مدرب. من جهة أخرى، دعت آشتون، سلطات مالي إلى "الانتهاء سريعا من وضع خارطة طريق المرحلة الانتقالية"، وأكدت من جديد إمكانية فرض عقوبات أوروبية على المجموعات المرتبطة بالإرهاب.