أعربت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبى، كاثرين آشتون عن قلق الاتحاد الأوروبى البالغ إزاء التدهور الخطير للوضع فى مالى، إثر التحركات العسكرية للمجموعات الإرهابية في شمال مالي. وأدانت مسئولة الشئون الخارجية الأوروبية بأشد العبارات فى تصريحات صحفية لها اليوم، الجمعة، الهجمات التى شنتها هذه الجماعات ضد القوات الحكومية المالية واحتلالها لمدينة "كونا" قائلة "الوضع الحالى يؤكد الحاجة الماسة إلى تعزيز المشاركة الدولية والسريعة من أجل دعم القوات الحكومية ومساعدتها على استعادة الاستقرار والسيطرة على جميع أنحاء مالي، وفقا للقرار 2085 الصارد عن مجلس الأمن". وأكدت أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بدعم الجهود الدولية لحماية الديمقراطية وسيادة القانون وسلامة الأراضى الإقليمية لمالى، لافتة إلى أنه سيتم تسريع الاستعدادات لإرسال قوات عسكرية إلى مالي لتوفير التدريب والمشورة للقوات الوطنية وقالت "إننا بصدد اتخاذ الإجراءات لإرسال بعثة إلى مالي بقيادة الاتحاد الإفريقى. كما وجهت الدعوة إلى السلطات الانتقالية فى مالي لوضع اللمسات الأخيرة على وجه السرعة لخارطة طريق للمرحلة الانتقالية، مشيرة إلى أن باب المفاوضات لا يزال مفتوحا، ولكن فقط للمجموعات التي هي على استعداد لقبول وحدة البلاد والتى تنأى بنفسها عن العنف والأنشطة الإرهابية. وأكدت آشتون أن الاتحاد الأوروبي سوف يواصل بحث عقوبات محددة ضد جميع الفئات الإرهابية التابعة للمنظمات المسلحة إذا لزم الأمر. كانت فرنسا قد قالت إنها تلقت طلبا من الحكومة المالية لتقديم مساعدة عسكرية، وسترد على هذا الطلب في وقت لاحق اليوم الجمعة.