نجا محمد المقريف، رئيس البرلمان الليبي، من محاولة اغتيال تعرض لها فى أثناء تواجده في منزله بصحراء ليبيا النائية، حسبما صرح رسمي بروين المتحدث باسم المقريف، اليوم الأحد، الذي أكد أن منزل المقريف تعرض في سبها - التي تبعد 800 كيلومتر جنوبي العاصمة طرابلس - لإطلاق نار، مساء الخميس الماضي، قائلا: "إنه لم يصب بأذى ونجا من الهجوم لكن ثلاثة من حراسه أصيبوا". وكان المقريف في سبها، للاجتماع مع مسؤولين وزعماء محليين، بعد أن أعلنت السلطات الليبية "سبها" منطقة عسكرية مغلقة في محاولة للحد من تفشي الفوضى. وتعاني سبها وباقي الجنوب الصحراوي من أعمال عنف قبلية منذ بداية الانتفاضة المسلحة في العام 2011 ، والتي أدت إلى الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وقتله. يشار إلى أن السلطة القبلية أكثر قوة في الجنوب منها في الساحل المطل على البحر المتوسط، وتحول جنوب ليبيا إلى مشكلة أمنية كبيرة للحكومة المركزية الضعيفة، وذلك بسبب الحدود التي يسهل اختراقها عبر الدول المجاورة وسهولة الحصول على الأسلحة، ولا تزال ليبيا تكافح للسيطرة على عدد كبير من الميليشيات المسلحة التي اكتسبت قوة خلال التمرد ضد القذافي.