يتأهب اللاعب "الثلاثي الجنسية" عبدالله ياسين، لتمثيل منتخب مصر للشباب لأول مرة في حياته، بعدما حسم أمره أخيراً وقرر الدفاع عن ألوان "الفراعنة" بعد تنافس مصري جزائري فرنسي على كسب خدماته، كونه مولوداً وُلد لأب من بلد النيل وأم جزائرية، ونشأ وترعرع في فرنسا. وكان ياسين البالغ من العمر 18 عاماً قد وُلد في فرنسا لأب مصري الأصل وأم جزائرية، ولفتت موهبته خلال فترة طفولته الأنظار، ليمثل منتخبات الفئات السنية الصغرى الفرنسية أكثر من مرة، بعد أن التحق بنادي باريس سان جيرمان. ونادت وسائل الإعلام المصرية على مدى سنوات "الجبلاية" بذل جهود مضاعفة بغية إقناع اللاعب بالانخراط في صفوف منتخبها، قبل أن يضيع ويصبح من نصيب منتخب آخر كما حصل مع اللاعب ستيفان الشعراوي، الذي اختيار منتخب إيطاليا رغم جنسيته المصرية. ولعل ما دفع الاتحاد المصري للتدخل بقوة هو حمل اللاعب لجنسية جزائرية، ما يجعل احتمالات التحاقه بمنتخبات هذا البلد أمراً ممكناً، خصوصاً أن الاتحاد الجزائري دأب على ملاحقة طيوره المهاجرة في الخارج وضمهم لمنتخباته. كما أن تطور مستوى اللاعب بشكل متسارع قد يعيده لمنتخب فرنسا، وحينها سيكون من المستحيل ضمه لمنتخب مصر أو حتى لمنتخب الجزائر، كما جرى مع عشرات اللاعبين العرب الذين اختاروا في بداية مشوارهم الكروي منتخبات أوروبية، قبل أن يجدوا أنفسهم على الهامش ويفشلون في العودة لبلدانهم الأصلية. ويلعب ياسين في مركز الوسط المهاجم، ويتميز بإمكانات فنية وبدنية مميزة، ويلعب بشكل أساسي مع فريق الشباب بنادي باريس سان جيرمان حالياً، ويبدو أحد المرشحين للتصعيد للفريق الأول خلال الفترة القادمة. وسبق لياسين أن حاز على العديد من البطولات المهمة مع الفريق الباريسي على مستوى الناشئين والشباب، وأحرز أهدافاً مؤثرة مع الفريق، وكذلك مع منتخبات فرنسا لهاتين الفئتين، حتى إن بعض وسائل الإعلام الفرنسية شبّهته بالنجم السابق المنحدر من أصول جزائرية زين الدين زيدان. وتمكن المفارقة في أن المشاركة الأولى للاعب مع منتخب مصر لن تكون على الأراضي المصرية، بل على أرض الجزائر، حيث سيشارك "الفراعنة" في بطولة دولية ودية تشارك فيها منتخبات دول شمال إفريقيا للشباب خلال الشهر المقبل.