«الخوف والفزع» يسيطران على المصريين.. والأجانب والعرب يقتنصون الفرص هوت مؤشرات البورصة المصرية إلى أدني مستوياتها فى 4 أشهر على وقع الأضطرابات والتوترات السياسية التى شهدتها البلاد عقب صدور إعلاناً دستورياً جديداً، تسبب فى إنقسام الشارع المصري بين مؤيد ومعارض فضلا عن وقوع مصادمات حادة بين قوات الشرطة والمتظاهرون فى محيط شارع محمد محمود. وانخفض مؤشر "EGX30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بمقدار 9.59% تعادل 521.56نقطة ليغلق عند مستوي 4917.73 نقطة، ليهوي بذلك دون مستوي ال5 الأف نقطة.وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة"EGX70"، بنحو 8.14% تعادل 39.15 نقطة ليغلق عند مستوي 441.76 نقطة، فيما تراجع مؤشر "EGX100"، الأوسع نطاقاً الذى يضم الشركات المكونة لمؤشري "EGX30"و"EGX70"، بنحو 8.71% تعادل 70.31 نقطة ليصل إلى 736.49 نقطة. إيقاف التعامل على 88 سهم وقررت إدارة البورصة المصرية تعليق التداولات لمدة نصف ساعة بعد دقيقة واحدة من بداية الجلسة، وذلك بعد تخطي مؤشر EGX100"" نسبة ال5% إنخفاضاً طبقًا للإجراءات الإحترازية التي إتخذتها الرقابة المالية بعد ثورة يناير للحد من إرتفاعات وإنخفاضات المؤشرات الرئيسية لإعطاء فرصة للمستثمرين لإتخاذ القرار. كما أوقفت إدارة البورصة التداول على حوالي 88 سهماً مع نهاية التداولات، وذلك لمدة نصف ساعة بعد تجاوز نسبة التراجع 5%. وطالب مساهمي البورصة بضرورة تعليق العمل فى البورصة لحين أستقرار الأوضاع السياسية والأمنية، فى الوقت نفسه، اكد رئيس البورصة المصرية، الدكتور محمد عمران، على أن تعليق التعاملات بالبورصة غير مطروح نهائيا مهما كانت الظروف، مشيراً إلى إنه ليس من المنطقى تعليق التعاملات بالبورصة كلما حدثت مشكلة أو أزمة فى الشارع. 29.4 مليار جنيه خسائر سوقية وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة مايقرب من 29.4 مليار جنيه ليهوي من 373.2 مليار جنيه إلى 343.823 مليار جنيه. فيما فقدت البورصة خلال تعاملات الأسبوع المنصرم حوالي 14.5 مليار جنيه متاثره بتصاعد حدة الأحداث فى شارع محمد محمود وحادث قطار أسيوط. يشار إلى أن خسائر البورصة السوقية خلال جلسة اليوم تعد ثالث أكبر خسائر يومية فى تاريخها بعد جلسة 27 يناير 2011 عقب إندلاع ثورة 25 يناير والتى فقدت فيها 40 مليار حنيه، فيما كانت ثاني أكبر الخسائر فى جلسة 23 مارس 2011 عقب العودة من فترة تعليق للبورصة استمرت 55 يوما وسجلت البورصة وقتها خسائر قدرت بنحو 29.5 مليار جنيه. وأرجع وسطاء بالسوق ل"مباشر" الهبوط الحاد للبورصة خلال تعاملات اليوم، كرد فعل طبيعي لتصاعد حدة الاضطرابات السياسية التى تشهدها البلاد، إثر الاحتجاجات الواسعة بين مؤيد ومعارض على الإعلان الدستوري الذى أصدره رئيس الجمهورية، مشيرين إلى أن المستثمرين أصيبو بحالة من الفزع والهلع تسببت فى عمليات بيع عشوائية خاصة بعد أن إعادت التراجعات إلى أذهانهم الهبوط الحاد أثناء ثورة 25 يناير. قال ناصف نظمي، رئيس مجلس إدارة شركة الاهرام للسمسرة في الاوراق المالية، ان الهبوط الحاد رد فعل طبيعي نتيجة للتوترات السياسية والامنية في البلاد .أضاف أن مصر شهدت خلال الأيام القليلة الماضية إحتدام الصراع بين القوي السياسية والمؤسسة الرئاسية عقب صدور الاعلان الدستوري وأشتعال أعمال العنف بين متظاهرين وقوات الامن بميدان التحرير ومناطق عدة من أنحاء البلاد . وأصيب المصريين بحالة من الفزع والهلع، واتجهت تعاملاتهم نحو البيع المكثف بعد ان حققو مبيعات بقيمة 295.9 مليون جنيه مقابل مشتريات بقيمة 209.13 مليون جنيه بصافى بيعي 86.74 مليون جنيه، فيما حاول العرب والأجانب اقتناص الفرص وحققو صافى شرائي بقيمة 41.3 مليون جنيه و 45.5 مليون جنيه على الترتيب. واستحوذ الأفراد على النسبة الأكبر من التعاملات بنحو 56.7%، واتجهت تعاملات المصريين والعرب منهم نحو البيع، فيما استحوذت المؤسسات على 43.3% واتجهت تعاملات المصريين منهم نحو البيع بصافى بيعي 44.4 مليون جنيه. وخيم اللون الأحمر على جميع الأسهم المتداولة ولم يرتفع منها سوى سهم "ميراكو" بعد ان سجل ارتفاعاً قدره 0.15% ليغلق عند 46.71 جنيه، فيما جاء على رأس الأسهم المتراجعه سهم "الشمس للأسكان" بانخفاض 10% ليغلق عند 3.33 جنيه، ثم سهم "اسيك للتعدين" بانخفاض 10% ليغلق عند 9.09 جنيه، تبعهما سهم "عامر جروب" بانخفاض 10% ليغلق عند 63 قرشاً. تصدرت أسهم "اوراسكوم تيليكوم" قائمة الأنشط من حيث قيم التداول، حيث بلغت 36.723 مليون جنيه بتداول 11.215 مليون سهم من خلال 893 صفقة، واغلق السهم عند مستوي 3.27 جنيه بانخفاض 9.67%.فيما تصدر سهم "اوراسكوم للاتصالات والإعلام" قائمة الأنشط من حيث أحجام التداول، حيث بلغت 47.867 مليون سهم بقيمة 25.284 مليون جنيه من خلال 947 صفقة، وأغلق السهم عند مستوي بانخفاض 7.02%.