نظّم حزب مصر القوية الذى يقوده الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، مسيرة انطلقت من جامعة القاهرة، إلى ميدان التحرير، مساء أمس، لرفض تحصين قرارات رئيس الجمهورية، كما جاء بالإعلان الدستورى الجديد، ورفض ما وصفه الحزب ب«تعطيل أحكام القضاء فى الفصل بشأن الجمعية التأسيسية للدستور، ومجلس الشورى، إضافة إلى السلطات المطلقة للرئيس فى اتخاذ أى إجراءات دون مراجعة من أية جهة»، فيما أكد «مصر القوية» تأييده لقرار إبعاد النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، وإعادة المحاكمات. وأكد الحزب، فى بيان أصدره، ووزّعه أثناء المظاهرة، أنه لن يشارك فى أى مظاهرة أو فعالية مع «الفلول». كما شدد على التزامه بسلمية الثورة، ورفض الاعتداء على المنشآت والأفراد، أو التجاوز بالتجريح فى التعبير عن الرأى. من جانبه، قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وكيل مؤسسى حزب مصر القوية، «إن تحصين القرارات والقوانين الصادرة عن رئيس الجمهورية، ولو لفترة مؤقتة، يعد مصادرة على حق الطعن أمام القضاء». وأضاف، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، «أرفض أيضاً إطلاق حق الرئيس فى إعلان حالة الطوارئ دون تقيد بنتائج استفتاء مارس2011 حيث يعد ذلك خروجاً على الإرادة الشعبية التى تمثلت فى الاستفتاء». كما أكد «أبوالفتوح» رفضه لتحصين واستمرار مجلس الشورى، الذى طالبت معظم القوى السياسية بإلغائه فى الدستور الجديد، وحيث إنه لا يقوم بأى دور فى المرحلة الحالية، بحسب قوله. وتابع، «أما فيما يخص تمديد عمل الجمعية التأسيسية، فيجب أن يكون مرهوناً بالتواصل والتوافق مع كافة القوى السياسية، وخصوصاً المنسحبين من الجمعية». ورفض مؤسس «مصر القوية»، قصر إعادة المحاكمات على السياسيين والتنفيذيين المتهمين فى قتل المتظاهرين فى ظل النظام السابق فقط، كما جاء بالإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس مرسى. وفى الوقت نفسه قال أبوالفتوح، «أؤيد قرار إبعاد النائب العام، ومحاكمة وإعادة المحاكمة لكل من تلوثت يداه بدماء أو أموال المصريين». وعلى صعيد آخر، توجه عبدالمنعم أبوالفتوح، أمس الأول، للولايات المتحدةالأمريكية، فى رحلة علاج بعد نصيحة أحد الأطباء المعالجين له بالقاهرة. وكان من المقرر سفر «أبوالفتوح» للولايات المتحدة، لحضور مؤتمر والقيام بعدة لقاءات مع شباب مؤسسة مصر القوية بالولايات المتحدة وكندا، قبل أن تتأجل الزيارة يومين لظروفه الصحية.