استبعد صناع ورجال أعمال مصريين، تأثر اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة "الكويز" بين مصر وإسرائيل ، بالتوترات السياسية الحالية بين القاهرة وتل أبيب على خلفية الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة. وقال محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات المصرية، إن سحب السفير المصري من إسرائيل ليس له تأثير على "الكويز"، باعتبارها اتفاقية تجارية . وأضاف المرشدي في مكالمة هاتفية لوكالة "الأناضول" للأنباء اليوم الاثنين:" هناك طرف ثالث في الاتفاقية سيكون له تأثير على استمرارها "، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة. وقال" كثير ما حدث في السابق توترات بين إسرائيل ومصر، وتم سحب السفير المصرى من تل ابيب، لكن لم يحدث أن تم إيقاف العمل بالكويز". يذكر ان اتفاقية "الكويز"، وهى الاتفاقية التي تسمح لمنتجات الملابس المصرية بالدخول إلى الأسواق الأمريكية دون جمارك أو حصص محددة ،بشرط أن يكون المكون الإسرائيلي في هذه المنتجات 11.7% وتم تخفيضه في 2007 إلى 10.5 %. وأشار المرشدي إلى وجود مفاوضات حاليا بين أطراف الاتفاقية لتخفيض المكون الإسرائيلي في صادرات الملابس المصرية للولايات المتحدة .. حسبما ذكرت وكالة الأناضول للانباء . وحسب وزارة الصناعة والتجارة الخارجية، فإن نسبة المكون الإسرائيلي في صادرات الملابس طبقا لاتفاقية الكويز تبلغ 10.5%. وكان وزير الصناعة المصري حاتم صالح، قد قال مؤخرا، إن مصر تقدمت بطلب لإسرائيل، للموافقة على تخفيض المكون الإسرائيلي إلى 8% . وقال مجدى طلبة ، عضو المجلس التصديرى للصناعات النسيجية المصرية، في اتصال هاتفي لوكالة " الأناضول" للأنباء اليوم الاثنين :" إن حجم الصادرات المصرية إلى أمريكا تصل إلى مليار دولار خلال العام الجاري، وبالتالي ليس من السهل تجميد العمل بالاتفاقية". يذكر ان صادرات الملابس المصرية قد ارتفعت من 150 مليون دولار الي 800 مليون دولار سنويا .