وصل إلى مدينة رفح المصرية الحدودية، وفدًا من رئاسة الجمهوري؛ لزيارة المناطق الحدودية المصرية، وتفقد الأوضاع في ظل الهجوم الصهيوني على غزة، وإعداد تقارير بمدى تأثر المنازل والحدود المصرية بالقصف الصهيوني على القطاع. كما وصل إلى مدينة العريش بشمال سيناء، وفدًا أمنيًا رفيع المستوى؛ للإطلاع على إمكانيات حالة الطوارئ وإدارة الأزمات في محافظة شمال سيناء، خاصة في المناطق الحدودية ومدن رفح والشيخ زويد والعريش، وتهدف اللجنة الأمنيه -بحسب مصادر مطلعة- إلى قياس مدى قدرة المحافظة على استيعاب حالة نزوح جماعي فلسطينية طارئة قد تحدث فى حالة تصعيد السلطات الصهيونية لعدوانها على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.ويلتقي الوفد عددًا من قادة أجهزة الأمن بشمال سيناء وكبار المسئولين؛ للإطلاع منهم على قدرات المحافظة وإمكاناتها وخطط إدارة الازمات.
من جانبها، واصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة أمام الفلسطينين، والقافلات الإنسانية والإغاثية، فضلًا عن تواجد سيارات إسعاف مجهزة طبيًا أمام المعبر؛ لاستقبال الجرحي والحالات التي تحتاج إلى العلاج في المستشفيات المصرية.
كما منع الجيش، بتعليمات من المخابرات الحربية، الإعلاميين من التواجد أمام الساحة الخارجية لمعبر رفح من الجانب المصري، لمسافة تصل الى 500 متر تقريبًا، وهوما يعنى استحالة رصد أي نشاط على المعبر من حركة دخول وخروج للعابرين، ودخول مساعدات إنسانية ووفود إلى القطاع قادمة من الجانب المصرى، وتعرض بعض الإعلاميين لمضايقات وكسر الكاميرا من الجيش في حالة الاقتراب، مما أدى إلى غضب عارم بين صحفي سيناء، وهم بصدد إصدار بيان يدين قمع الاعلاميين، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام ديوان عام محافظة شمال سيناء.
وهو ما تكرر مع الإعلاميين بمطار العريش الجوي، إذ منع مدير المطار تواجد الإعلاميين حتى خارج ساحه المطار؛ لتغطيه وصول الوفود المناصرة لشعب غزه.
ورصدت جريدة "الوطن" تحرك جهود من أهالي سيناء؛ لدعم أهالي غزة وتمثلت تلك الجهود في جمع تبرعات مادية وعينية لأهالي القطاع، وتوفير أماكن إيواء ونقل للعابرين للقطاع ومساعدتهم وإرشادهم، وحماية القوافل المحملة بالمساعدات.
وفي سياق متصل ، تم رصد اختراق الطائرات الصهيونية للأراضي المصرية، وتحليقها فوق مدينة رفح عند الالتفاف، لتغير اتجاهها، ومعاودة التحليق فوق غزة.
فيما تدهورت الأوضاع بشكل ملحوظ في مدينة رفح المصرية نتيجة استهداف الاحتلال الصهيوني لحدود قطاع غزة الملاصق لمنازل المصريين في رفح، وذلك بشكل متعمد لترحيل المصريين من المنطقة الحدودية -على حد قول الأهالي-.
وأدى القصف العنيف للشريط الحدودي، إلى توقف وتدمير معظم الأنفاق الأرضية المشتركة مع مصر، وخاصة الأنفاق المخصصة لدخول الأفراد و المواد التموينية من دقيق وبترول، فضلًا عن تدمير الأنفاق المخصصة في دخول مواد البناء، كما أدى القصف؛ لتصدع مجموعة من المنازل المصرية الملاصقة للحدود وخاصة في منطقة صلاح الدين المكتظة بالسكان، ونتج عن ذلك هرع العشرات من الأهالي من منازلهم ورحيلهم عن المنطقة ونزوحهم إلى أقاربهم على بعد مئات الأمتار من المنطقة؛ لحين الانتهاء من القصف العنيف -على حد قولهم-.
وتعرض منزلا بالقرب من حدود غزة للانهيار متأثرا بالقصف الاسرائيلي للأنفاق على الجانب الفلسطيني، وقال شهود عيان إن "المنزل انهار جراء القصف الصهيوني للأنفاق بالمنطقة الحدودية بغزة".
هذا وتعرضت مدرسة رفح للتعليم الأساسى لبعض التصدعات نتيجة القصف الشديد للمنطقة الحدودية، وتلقت إدارة المدرسة تعليمات أمنيه بسرعة اخلاءها من طلابها وعددهم نحو 750 طالبا، وتحديد مدرسة أخرى فى منطقة الأحراش فى نطاق مركز المدينة لتسكينهم فيها، وقال مصدر في إدارة رفح التعليمية ، أن هذه التعليمات جاءت للمدرسة التى تقع بمنطقة صلاح الدين فى رفح بمحاذاة الشريط الحدودى الفاصل بين الأراضى المصرية وقطاع غزة فقط، وذلك لتعرض المنطقة لقصف بين حين واخر ما يؤدى لاهتزازات عنيفة بكافة مباني المنطقة، ولكن أولياء أمور الطلاب، اعترضوا على قرار إخلاء المدرسة؛ نظرًا لبعد المدرسة الجديدة المنقول إليها الطلاب عن منازلهم.