أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أنه لا مفر من تطبيق الديمقراطية في العالم العربي، وقال "ولكن الديمقراطية بالاساليب السلمية من دون إراقة دماء"، ومشددا على ضرورة ألا تكون لدى أمريكا والغرب عموما معايير مختلفة بالنسبة للديمقراطية. وقال سليمان في حديث لصحيفة "النهار" اللبنانية اليوم /الخميس إن دعوته للحوار لا تزال قائمة ولم تتوقف، منوها بدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لتحريك الحوار، وقال "لنر ماذا لدى بري من معطيات". وكرر سليمان موقفه الداعي إلى الاستمرار في تمويل المحكمة الدولية، موضحا أن هذا خيار لمصلحة لبنان ودعونا نستكمل الاتصالات في هذا الصدد. من جهة أخرى، أكد سليمان حرصه على القيام بكل ما يحفظ العلاقات الأخوية القائمة بين لبنان والسعودية بما فيها من تميز وتقارب وتضامن، وقال "إن السعودية أثبتت أنها تقف دائما الى جانب لبنان في الملمات والمراحل الصعبة وتمد له يد العون والمساعدة كلما احتاج لذلك"، مشيرا إلى أن سجل المساعدات السعودية للبنان يحفل بالكثير من الهبات والقروض الميسرة، فضلا عن الودائع لدعم الليرة اللبنانية والتي يتجاوز مجموعها بضعة مليارات من الدولارات". وأشاد الرئيس سليمان بالأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز الذي عرفه منذ أن كان قائدا للجيش والتقاه عدة مرات خلال زياراته للرياض لبحث التعاون العسكري بين البلدين، حيث كان الامير الراحل يلبي دائما احتياجات الجانب اللبناني لدعم الجيش، وكانت ابرز تلك المساعدات ما قدمته السعودية للجيش من دعم ومساندة ابان معركة نهر البارد. ونوه الرئيس اللبناني بمبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تجاه لبنان، خاصة بعد حرب يوليو، حيث تولت السعودية إعادة إعمار عشرات القرى اللبنانية وكانت في مقدمة المساهمين في إزالة آثار العدوان.