أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان إنه لا بديل عن الديمقراطية في العالم العربي عاجلا أم آجلا.. ولا مفر في النهاية من الاحتكام إليها خصوصًا أن العالم كله أصبح متداخلا ومتواصلا إلى درجة صار يصعب معها تجاهل طريق الممارسة الديمقراطية. وطالب الرئيس سليمان فى تصريحات نقلتها صحيفة "النهار" اللبنانية اليوم "الأحد" بضرورة الاحتكام إلى الديمقراطية ولكن بدون إراقة دماء..لافتا إلى أنه من غير المستحيل على أي دولة في العالم تحتكم إلى الديمقراطية أن تكفل حماية الحريات وسيادة المؤسسات والقانون من خلال الحوار الهادئ البناء.. والذي يشكل وحده الطريق إلى الحلول وتجاوز الأزمات. وحمل الرئيس سليمان الدول الكبرى وفي طليعتها الولاياتالمتحدة والغرب المسؤولية كونها تنادي بالديمقراطية.. وتساءل هل من الديمقراطية بمكان تجاهل الاعتداءات الإسرائيلية واحتلال أراض عربية في فلسطين وسوريا ولبنان؟.. وقال: هل في استطاعة المنحاز إلى المعتدى ضد المعتدى عليه أن يوازن بين انحيازه إلى الجانب الإسرائيلي ودعوته إلى الديمقراطية؟، وأضاف هل في تجاهل المبادرة العربية للسلام التي ترتكز على الديمقراطية الحقة والتي أطلقها العاهل السعودي الملك عبد الله من القمة العربية في بيروت عام 2002 شيء من الديمقراطية؟. ورأي سليمان أن التعددية في لبنان ورغم مساوئها يمكن أن تشكل مثالاً يحتذى به لما يمكن أن تكون عليه الديمقراطية الآتية عاجلا أم آجلا إلى كل بلدان العالم العربي.