إيمي واينهاوس تقف مجدداً على خشبة المسرح

مغنية السول البريطانية الراحلة تقف مجدداً على خشبة المسرح، ولكن هذه المرة بصفة بطلة للعمل المسرحي الذي يتناول حياتها المضطربة ورحيلها المأساوي والمبكر.
تبدأ يوم 20 يناير/ كانون الثاني 2013 في مدينة كوبنهاغن، أولى عروض العمل المسرحي الذي يحمل عنوان "إيمي"، ويستند في أحداثه على حياة إيمي واينهاوس التي كانت توفيت في 23 يوليو/ تموز 2011 عن عمر يناهز الثامنة والعشرين، في منزلها بلندن .
وتتخذ المسرحية أحداثها من اللقاءات، والأحاديث، والحفلات، والصحف، والرسائل، والأغاني التي ظهرت في الألبومين "فرانك"، و"باك تو بلاك". وفي بيان صدرعن المسرح الملكي الدنماركي، الذي ستعرض المسرحية على خشبته، أشار إلى "أن المسرحية تحاول إعادة إحياء الضغوط الهائلة التي مارسها الجمهور وصحف التابلويد على النجمة، في الوقت الذي بدأت مشاكلها تتراكم وتنهال عليها".
وتتناول مسرحية "إيمي" التي تستعين بممثلين وموسيقي، مراحل إدمان المغنية البريطانية على المخدرات والكحول أيضاً، إلى جانب علاقتها الزوجية المضطربة مع بليك فيدلر سيفر. وقد إضطلعت بمهمة كتابة المسرحية جماعة "الغرفة الحمراء"، وهي عبارة عن مجموعة من الأشخاص الدنماركيين تضمُّ أحد عشر شخصاً.
وتجسّد الممثلة جوهان لويس شميدت، البالغة 29 عاماً، شخصية المغنية الراحلة، والتي تقول "لم أمثل في حياتي أبداً شخصية حقيقية، لذا أن كل شئ يبدو جديداً عليّ". وكانت شميدت إستعدت لهذا الدور "إنطلاقاً من عدد من السير الذاتية التي كُتبت عن إيمي، والوثائق، والكليبات التي ظهرت في موقع اليوتيوب، بالإضافة إلى موسيقاها وكلمات أغانيها". وستقوم الممثلة بأداء بعض أغاني كل من الألبومين "فرانك"، و"باك تو بلاك"، بعد الحصول على موافقة إعادة إنتاجها. وتستطرد الممثلة واصفة المغنية الراحلة "إيمي كانت رائعة، لأنها عاشت حياتها كفنانة إلى أقصى حد، وكحبيبة، وإبنة، ومعبودة. أن رواية قصة حياة إنسان بلغ حداً بعيداً من جوانب الحياة، سواء الجيدة منها أو السيئة، يمكن أن يرى الجميع أنفسهم من خلالها. وإيمي تعتبر واحدة من أبرز فنانات عصرنا، وأعتقد أن سرد قصتها تمنحنا أيضاً الفرصة لرواية قصة هذا العالم الذي نعيش فيه".
ومن المعروف أن شهرة إيمي واينهاوس كانت إنطلقت إلى النجومية عقب حصولها على خمس جوائز "غرامي" عن ألبومها "باك تو بلاك"، وعن أغنيتها "ريهاب – إعادة تأهيل" عندما كانت خاضعة لعلاج يحدّ من إدمانها.
وكانت المغنية الشابة قد توقفت عن تناول الكحول لفترة ثم عادت إلى ذلك، وعلم الطبيب الشرعي أنها لم تتناول الكحول في الأسابيع الثلاثة التي سبقت وفاتها.
وبعد وفاة إيمي واينهاوس أصبح "باك تو بلاك" الألبوم الأكثر مبيعاً في القرن الحادي والعشرين في بريطانيا.