الFBI تحقق حول تأثير علاقات رئيس الCIA الجنسية على الأمن القومى

نقلت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية عن مسئول رفيع المستوى بإدارة الرئيس باراك أوباما، قوله إن مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI الذى تلقى معلومات تفيد بتورط مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، ديفيد بتريوس بعلاقة جنسية مع باولا برودويل، التى شاركت بكتابة سيرته الذاتية، فتح تحقيقاً بشأن تلك المعلومات، للتأكد من أنها لا تتضمن أى تهديد للأمن القومى الأمريكى.
وكان أوباما قد وافق أمس على استقالة بتريوس والتى قدمها الأخير بشكل مفاجئ الجمعة، على خلفية اعترافه بإقامة علاقة جنسية خارج إطار الزواج، بعدما تلقى مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI بلاغاً بشأن "الفضيحة" الجنسية لأكبر مسئول استخباراتى فى الولايات المتحدة.
ونفى المسئول الأمريكى أن يكون قد تم إجراء تحقيق مع بتريوس بسبب ارتكابه "تصرف خاطئ"، موضحاً أن هناك قلقا مبعثه أنه قد يكون تعرض لابتزاز محتمل، أو ربما "تعرض لإغراءات"، بسبب تورطه فى تلك العلاقة، التى لم يكن يعلم بها سوى عدد قليل للغاية من المحيطين بالجنرال السابق.
وأمضت برودويل ما يقرب من عام إلى جانب بتريوس فى أفغانستان، حيث أجرت معه العديد من اللقاءات، وضعتها فى الكتاب الذى شاركت فى تأليفه، بعنوان" الجميع منخرطون: تعليم الجنرال ديفيد بتريوس"، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت باولا برودويل هى نفسها المرأة التى أقر بتريوس بإقامة علاقة جنسية معها.
وقال بتريوس، الذى قاد الجيش الأمريكى فى كل من العراق وأفغانستان، إنه يشعر باستياء بالغ لأنه تسبب فى جرح لزوجته، التى ارتبطت به منذ أكثر من 37 عاماً، واصفاً إياها بأنها "أفضل كثيراً مما يستحق"، بحسب ما أكدته واحدة من الضباط اللاتى خدمن مع الجنرال بتريوس لCNN ، مضيفة "لقد أمضيت الكثير من الوقت معه فى مواقع القتال، إنه آخر شخص أتوقع أن يقدم على مثل هذا الفعل".
وكان بتريوس قد اكتسب مكانة عسكرية كبيرة بعد قيادته القوات الأمريكية فى العراق لسنوات، أدار خلالها المواجهة المفتوحة مع تنظيم القاعدة والحركات المسلحة فى ذلك البلد مستعيناً بالقوات الإضافية التى أرسلتها واشنطن، وتمكن من تحسين الوضع الأمنى بعد أشهر طويلة من القتال.