"تواصل" يختتم تدريبات التمكين الاقتصادى للمرأة المهمشة بالقليوبية

اختتم مركز تواصل لتمكين المرأة أولى دوراته التدريبية فى إطار مشروع تمكين المرأة اقتصاديا بالتعاون مع المبادرة الشرق أوسطية"ميبى" فى شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.
ويهدف المشروع لإعداد كوادر من المرأة كمستشارات اقتصاديات، ليستطعن بعد ذلك مساعدة المواطنين فى المناطق الفقيرة وإعطاء نصائح وإرشادات اقتصادية لأصحاب المشروعات الصغيرة، لتطوير وتحديث مشروعاتهم لتحسين وارتفاع مستوى الدخل للأسر الريفية وشارك فى الدورة التدريبية 23 سيدة من خريجى كلية الخدمة الاجتماعية فى الفترة العمرية من 25 إلى 40 سنة.
وأكد هانى إبراهيم، المدرب التنموى، على أن مصر تشهد تراجعا ملحوظا فى الاهتمام بقضايا المرأة بعد ثورة 25 يناير، حيث كانت قضايا المرأة دائما ما ينظر إليها على أنها ملف هام للسيدة الأولى وليس كمطلب مجتمعى، وزاد من الأمر سوءا تدهور الوضع الاقتصادى لمصر بعد الثورة وزيادة تهميش قضايا المرأة سواء السياسية أو الاقتصادية بل أن قضايا الأحوال الشخصية للمرأة تشهد معارك برلمانية تريد العودة بوضع المرأة للمربع رقم صفر، وأن وضع المرأة فى المناطق الريفية تزيد الصورة فيه قتامة عن وضعها فى المناطق الحضرية.
كما تطرق إلى عدد من المفاهيم التنموية ومنها مفهوم المشورة الاقتصادية، والتى تعد شراكة تعاونية يعمل من خلالها المرشد مع المستفيدين أو طالبى المشورة الاقتصادية وذلك بهدف مساعدة هؤلاء الأفراد على النجاح فى اتخاذ قرارات إيجابية تساعدهم على إنجاز أعمالهم بشكل ناجح وتحقيق تغيير إيجابى اقتصادى لهم، والتأكيد على أن الاستفادة من المشورة الاقتصادية ليست مرتبطة بفئة محددة فيمكن أن تمارس المشورة الاقتصادية مع الأفراد باعتبارهم هم أكثر المستفيدين من المشورة الاقتصادية، ففى غالبية الأحيان يكون المستفيد فرداً، وتتسم هذه العملية بطابع الخصوصية والسرية، وتكون العلاقة فيها بين المرشد والمسترشد مباشرة، كذلك الجماعات الصغيرة التى من الممكن أن تقدم المشورة الاقتصادية للأفراد بشكل جماعى، وقد تكون هذه الجماعة مجرد مجموعة من السيدات أو الرجال أو بشكل عام، يربطهم عامل اقتصادى مشترك، ويهدفون إلى تحقيق أهداف مشتركة.
كذلك تطرق المدرب إلى مهارات الاتصال والمشورة الاقتصادية، والإشارة إلى أن ممارسة الإرشاد الاقتصادى تعد أحد أهم طرق مساندة الاقتصاد المصرى فى مجال المشروعات الصغيرة فى المجتمع المصرى وهى تجربة جديدة لا تزال فى باكورة عصرها تحتاج إلى المزيد من الوقت ويكتنفها العديد من العقبات التى لا بد من التغلب عليها وإيجاد حلول لها.
وأشار إلى أنه من أهم الصعوبات التى تواجه المرشدين الاقتصاديين ومجال الإرشاد الاقتصادى بشكل عام ما يمكن أن نسميه معوقات الإرشاد الاقتصادى فى المجتمع المصرى، ورغم كون معوقات الإرشاد الاقتصادى بشكل عام تكاد تكون متشابهة فى بعض الأمور إلا أن المجتمع المصرى ذو
خصائص مميزة يواجه المرشدين الاقتصاديين بمعوقات كثيرة، ومن أهم هذه المعوقات عدم الإعداد الجيد للمرشد الاقتصادى وعدم إلمامه بالمعارف الاقتصادية الخاصة بالسوق والعمالة ورأس المال وأساسيات التسويق، وأيضا نقص الحماس لدى المرشد.