أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الاثنين أن إسرائيل ستنظر في إمكانية تحويل أموال السلطة الفلسطينية المجمدة منذ الأول من نوفمبر بعد قبول عضوية دولة فلسطين في اليونيسكو رغم الاعتراضات الإسرائيلية والأميركية. واجتمع المجلس الأمني المصغر أكثر من مرة على مدار الاسابيع الماضية لاعادة النظر في القرار الا انه قرر مواصلة تجميد الاموال بسبب عضوية فلسطين في منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) وطلب عضويتها في الاممالمتحدة والمصالحة بين فتح وحماس. وقال المتحدث باسم نيتانياهو للصحافيين الاثنين أن رئيس الوزراء ابلغ لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست الاثنين انه من الممكن أن يتم رفع التجميد وتحويل الاموال. وصرح نيتانياهو أن "إسرائيل ستنظر في تحويل اموال الضرائب في المستقبل القريب وسيكون هذا مبنيا على قرار حكومي وسنقوم بفحص الوضع في كل شهر". واضاف "لاحظنا توقفا من الجانب الفلسطيني عن الخطوات الاحادية. لا نعرف كم سيستمر هذا الوضع لكن يبدو أن الأمور قد هدأت". وقلل نتانياهو ايضا من اهمية المحادثات التي تجري بين حركتي فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركة حماس التي تسيطر على غزة للمضي قدما في المصالحة. وقال "نرى أن محادثات الوحدة مع حماس خطوة اكثر منها رمزية وتكتيكية وليس لها نتائج ملموسة". وتجمع اسرائيل للفلسطينيين ضرائب على البضائع التي تمر عبر المعابر والموانىء وتحولها للسلطة الفلسطينية بناء على اتفاق اقتصادي تم التوقيع عليه مع اتفاقات اوسلو للحكم الذاتي. وتشكل هذه الاموال التي تصل قيمتها سنويا الى ما بين 3.5 الى خمسة مليارات شيكل (700 مليون يورو) حوالي ثلثي ميزانية السلطة الفلسطينية وتدفع رواتب نحو 150 الف موظف فلسطيني. وجمدت اسرائيل في شهر مايو الماضي نقل 300 مليون شيكل (59.6 مليون يورو) الى السلطة الفلسطينية بعد اتفاق المصالحة بين فتح وحماس.