اكد التيار الشعبى في بيان له صباح اليوم الثلاثاء بعد أمر مدير الامن بفض الحفل لدواعي أمنيه والتسبب فى بث الذعر فى قلوب 2500 مواطن ومواطنه بعد علمهم بأن هناك خطر من اقامة الحفل وخروجهم من باب الطوارىء مشيرا الى ان هذا يعتبر عودة للخلف وتنازل عما يسمونه هيبة الدولة أمام فصيل محسوب على تيار الحزب الحاكم . واضاف التيار ان اعتقادهم بالانتصار فى معركة الامس وخضوع الأمن لتهديداتهم يعطيهم ضوءاً اخضر للتعامل مع حالات مشابهة ، مما ينذر بسلسلة من محاولات استخدام العنف لما يعتقدونه " أمر بالمعروف ونهي عن المنكر" .
وطالب التيار الشعبى المصرى ,الجهات المسؤلة بفتح باب التحقيق ومعاقبة الجناة وردعهم للحفاظ على هيبة الدولة وحماية حقوق وحريات الآخرين و عدم تكرار مثل تلك الحالات .
كما طالب بفتح التحقيق مع محافظ المنيا و مدير الامن في تعاملهم الرخو والسلبي مع القضية ونحذر من اي تراخي فى التعامل مع تلك القضية حتى لاتتكرر فى حوادث مشابهة ينتج عنها اراقة دماء وتأجيج فتنة . واكد مصدر امنى بمديرية امن المنيا ان مدير الامن اصدر قرارا يالغاء الحفل عندما قام العشرات من الجماعة الاسلامية والسلفية بالتجمهر فى محيط الحفل وترديد هتافات "إسلامية.. إسلامية" لرفضهم الحفل الذى وصفه " بحفل التبشير "؛ مما أدى إلى قيام اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا بإصدار أوامره بإلغاء الحفلة وتأمين خروج الحاضرين خوفا من تطور الأمر وحدوث اشتباكات.
وقال المتحدث باسم الجماعة الإسلامية بالمنيا عصام خيري أن عدداً من شباب التيار الاسلامى توجهوا الى مكان الحفل بعد أن تردد على مسامعهم أن الحفل تبشيري وليس غنائيا كما هو معلن، وأخذوا يرددون هتافات "إسلامية.. إسلامية".
وأضاف خيرى أن عددا من قيادات الجماعة الإسلامية انتقلوا على الفور إلى مكان الحفل وطلبوا من الجهات التنفيذية ورجال الشرطة التدخل لإلغاء الحفل للحيلولة دون وقوع أي مشادات أو مناوشات بين الجانبين، وتم السيطرة على الموقف تماما.
منظمو الحفل من جانبهم، أوضحوا أن الحفل أقيم برعاية الدكتور مصطفى عيسى محافظ المنيا وتناول أغاني وطنية وأناشيد إسلامية وترانيم مسيحية، هدفها طلب التغيير من الله، وشارك فى إحيائه فريقان غنائيان يضمان 30 شابا مسلما و30 شابا مسيحيا، وحضره عدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وأعضاء من حزب الحرية والعدالة.