تظاهر أمس مئات الأطباء أمام مقر وزارة الصحة بعد مسيرة حاشدة انطلقت من نقابة الأطباء، احتجاجاً على تجاهل الحكومة مطالبهم المتمثلة فى رفع موازنة الصحة إلى 15% من الدخل القومى، وإقرار كادر الأطباء وتأمين المستشفيات، فيما تواصلت حملة الاستقالات الجماعية فى القاهرة والمحافظات. ورفع الأطباء لافتات تندد بسوء أوضاعهم المادية، وتأخر إقرار الكادر الذى وعد به الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وهتفوا: «حامد قاعد فى التكييف والدكتور مش لاقى رغيف»، وطمس الأطباء لافتة وزارة الصحة، وكتبوا عليها «عزبة الفاسدين»، وشارك فى التظاهرة أعضاء فى حركة «6 أبريل-الجبهة الديمقراطية»، و«الاشتراكيين الثوريين». وتقدم عدد من أعضاء مجلس نقابة الأطباء فى القاهرة باستقالاتهم من وزارة الصحة بعد استشارة فريق الدعم القانونى بالنقابة، الذى أكد أن الاستقالات لن تقبل إلا بعد التحقيق فى أسبابها، وحذرت نقابة الأطباء من مغبة الإضراب الكلى، وأكدت أن الإضراب الكلى غير قانونى ويعرض أرواح المواطنين للخطر، كما يعرض الأطباء للمساءلة القانونية، ويفقد الأطباء الدعم الشعبى وتعاطف المجتمع. من جانبه، قال الدكتور إيهاب الطاهر عضو لجنة الإضراب، إن هناك اتجاهاً للاعتصام الرمزى أمام الوزارة، وذلك لعدم تفريغ الإضراب من كوادره، وأكد استمرار الإضراب الجزئى الذى بدأه الأطباء مطلع الشهر الحالى حتى استجابة الحكومة لمطالبهم. وفى سياق متصل، استجاب ما يقرب من 130 طبيباً فى قنا لقرار لجنة الإضراب بالنقابة العامة، وتقدموا باستقالة مسببة، فيما أعلن عدد من الأطباء فى المنيا عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية الصحة، للتأكيد على استمرار إضرابهم الجزئى لحين تنفيذ جميع مطالبهم، كما عقد ائتلاف أطباء دمياط اجتماعاً مغلقاً بنادى الحكمة، بحثوا فيه سبل التصعيد، وأكدوا على استمرار الإضراب لحين تحقيق مطالبهم.