أكد اللواء احتياط بالجيش الإسرائيلي عوزي دايان في سياق محاضرة ألقاها بمقر المجلس الصهيوني التابع للإتحاد الصهيوني العالمي – فرع هيرتزاليا , أن الفترة القادمة تتطلب يقظة إسرائيل لما يجرى من حولها من تغيرات في العالم العربي داعياً للاستعداد لما أسماه بمكافحة ظاهرة تنامي المد الإسلامي. كما أشار "دايان" الذي شغل في السابق منصب نائب قائد هيئة الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي , في سياق كلمته بحضور نحو مائة شخصية يهودية عالمية إلي ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط من مخاطر جسام على أمن "دولة إسرائيل" , ذاكراً أن أهم ما جرى حتى الآن هو اغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي وتصاعد حدة المواجهة بين المعارضة السورية والرئيس بشار الأسد والانتخابات التي تشهدها تونس الآن والتي تعكس مدي الرغبة في تحقيق التحول الديمقراطي بالعالم العربي مستقبلاً , مع تنامي خطر الإسلاميين هناك , على حد قوله. وتحدث نائب هيئة رئاسة الأركان العامة الإسرائيلية السابق حسبما ذكرت "يديدا بن أور" محررة الشئون السياسية بموقع "inn" الإسرائيلي الإخباري المقرب من دوائر يمينية صهيونية عن أن إسرائيل الآن تجد لازماً عليها تشجيع الديمقراطية في العالم العربي وفي الوقت ذاته الاستعداد لمواجهة المد الإسلامي المتنامي ونعته بقوله"القاتل" , مشيراً إلي أنه يجب المضي قدماً في خيار السلام مع العرب وذلك عبر إصرار الجانب الإسرائيلي على الدخول في مفاوضات مباشرة دون أي شروط مسبقة أو التنازل عن أي حدود . وخلص دايان للقول "أن الصهيونية لازالت فاعلة إلي يومنا هذا ولم تفقد دورها ولهذا فأن على جميع مواطني إسرائيل العمل على بذل الجهد من أجل إثبات حبه لهذا البلد داعياً الحضور لزيارة الجولان وغور الأردن والقدس المحتلة والخليل وغيرها من المناطق , كدليل على تابعية هذه المناطق للدولة الصهيونية. هذا ويشار إلي أن المجلس الصهيوني هو أهم الأذرع النشطة للإتحاد الصهيوني العالمي في إسرائيل وينضوي تحته كافة النشاطات الصهيونية في إسرائيل ويضم ممثلين من إسرائيل وخارجها خاصة الشخصيات اليهودية الفعالة حول العالم .