صورة أرشيفية تستهدف مجموعة ماجد الفطيم كارفور ضخ حوالي 7 مليارات جنيه خلال السنوات الخمس المقبلة، وذلك لإنشاء نحو 12 هايبر و40 سوبر ماركت، وذلك لمواجهة المنافسين من السلاسل الأخري، التي بدأت في التوسع مؤخراً لجذب أكبر شريحة من المستهلكين. قال د. هيرفيه ماجيديه، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة ماجد الفطيم كارفور العالمية إن كارفور مصر بدأت عام 2002، وبعد قرابة 10 أعوام في السوق المصري ولديها 6 فروع للهايبر و6 فروع أخري للسوبر ماركت، وأن سلسلة “كارفور” ستتوسع خلال الخمسة اعوام القادمة في السوق المصري، وذلك من خلال إنشاء 12 هايبر جديدة بالقاهرة، والغردقة، وشرم الشيخ، وطنطا، والمنصورة ومناطق أخري. وأضاف أن المجموعة تستهدف أيضا انشاء نحو 40 سوبر ماركت، باستثمارت 7 مليارات جنيه مشيراً إلى إمكانية تغير خطط الشركة وفقا للظروف، التي تمر بها البلاد. وأوضح ماجيديه أن كل مشروع سيتم تحديد الاستثمارات المقررة له، وفقا لموقعه ومساحته وحجم الأعمال المستهدف منه. وأشار إلي أن نسبة المنتجات العربية والمصرية بجميع الفروع إلي نحو 93%، بينما تبلغ نسبة المنتجات الأوروبية نحو 7% فقط، وذلك حرصا من الشركة علي رواج المنتجات المحلية. وأكد أن المجموعة حققت معدلات نمو تصل إلي 14% خلال العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مؤكداً أن "كارفور مصر" تسير بخطي ثابتة وتحقق أرباحاً رغم توقفها لمدة ثلاثة أشهر بعد ثورة 25 يناير، حيث سيطرت حالة من الانفلات الأمني علي الشارع المصري أدت إلي تكبد الشركة أكثر من 64 مليون جنيه تكلفة إعادة فرع المعادي للعمل مرة أخري، وأن الشركة لم تستغن عن عامل واحد خلال فترة التوقف. وأكد أن الخسائر سرعان ما تم تعويضها، لأن السوق المصري استراتيجي في المنطقة، بالإضافة إلي أن الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، التي بدأت فيها الحكومة المصرية، استجابة لمطالب الثورة، تبشر باقتصاد أقوي ودخل أفضل، ومن ثم عائد أكبر للشركات العاملة بالسوق المحلي. وكشف الرئيس التنفيذي الاقليمي لمجموعة ماجد الفطيم- كارفور أنه الآن أكثر تفاؤلا بالسوق المصري مقارنة بالفترة السابقة خاصة مع تزايد معدلات الكثافة السكانية بمصر التي قاربت ال90 مليون مواطن، مشيراً إلي أن الكثافة السكانية وانخفاض متوسط الاعمار في المجتمع المصري بالإضافة إلي موقعها الجغرافي المتميز كلها عوامل تجعل السوق المصري أكثر جذباً للمستثمرين والشركات العالمية. ولفت إلي أن خطة توسع المجموعة في الخليج ستبدأ بفروع في المملكة العربية السعودية، وستتنوع بين هايبر ماركت كبيرة، ومتوسطة الحجم وفروع صغيرة، وسيكون معظم هذه الفروع في جدة، والرياض، والخبر، والمدينة المنورة، والدمام، مؤكداً على أن السوق السعودي سوق واعد بسبب زيادة الدخل القومي لمواطنيها، إلا أن العقبة الأساسية تتمثل في تزايد حدة المنافسة بها مقارنة بالسوق المصري. وعن دخول "زاد" إلي سوق السلاسل التجارية بمصر، قال ماجيدية إن السوق المصري قادر علي استيعاب المزيد من السلاسل التجارية، وأن زيادة هذه السلاسل تخدم في النهاية المستهلك المصري، لأن زيادة الفروع يترتب عليها المزيد من المنافسة بين هذه السلاسل التجارية، مما تترتب عليه زيادة جودة المنتجات المعروضة وتراجع أسعارها. ونفي إمكانية أن تنجح "زاد" في تنفيذ الخطة التي اعلنتها الخاصة بإنشاء 2500 فرع خلال الخمس سنوات المقبلة، لأن ذلك أمر مستحيل في ظل الأوضاع الحالية، لعدم القدرة علي توافر الأماكن اللازمة للفروع الجديدة سواء كان ذلك بالتملك أو بالإيجار.