تضارب أقوال الكنيسة حول دعم قائمة مرشحين فى الانتخابات

نفى القمص سرجيوس، وكيل البطريركية المرقصية بالعباسية والقائم بأعمال البابا شنودة فى غيابه، علمه بما انفردت به "اليوم السابع" أمس حول توزيع الكنيسة قوائم على الناخبين الأقباط تدعم مرشحين بعينهم، بعد أن أعد الأنبا بولا أسقف طنطا ورئيس لجنة المواطنة تلك القوائم، وأمر بتوزيعها على الكنائس فى المحافظات المختلفة.
واكتفى وكيل البطريركية بالتعليق "لا أعلم" ولم ينفِ صحة الوقعة، بينما أكد القمص صليب متى ساويرس، كاهن كنيسة السيدة العذراء بشبرا، أن شباب الكنيسة قاموا بالفعل بالاجتماع، فيما بينهم واختيار مجموعة من المرشحين، نظرا لاتساع الدوائر وعدم معرفة الناخبين بالمرشحين الجدد، ومن ثم بدأ الشباب فى مساعدتهم وتعريفهم بالمرشح الأفضل كأى مؤسسة أو جمعية تقوم بخدمة الناخب مشدد على أن تلك القوائم استرشادية ولا تجبر أحدا على الالتزام بها.
فيما نفى القس فلوباتير جميل، كاهن كنيسة السيدة العذراء بفيصل، تلك الوقعة، وأكد أن الأمر متروك للناخب وأن كنيسته تكتفى بتشجيع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، والمشاركة فى التحول الديمقراطى الذى تشهده البلاد.
وأوضح فلوباتير، أنه دعا الناخبين الأقباط للبعد عن الاختيارات الطائفية للمرشحين، بعد تكرار الأحداث الطائفية التى عاشتها البلاد والتى تدفع بالقبطى لاختيار القبطى والمسلم لاختيار المسلم، وهو ما ترفضه الكنيسة جملة وتفصيلا.
وفى سياق متصل، قالت مصادر ل"اليوم السابع"، إن كنائس أسيوط فى اجتماعها أمس دعت الناخبين لاختيار مرشحى قوائم الكتلة المصرية فى جميع دوائر المحافظة، بالإضافة إلى مرشحين مستقلين على مقاعد الفردى.
ومن جانبها، قالت ايفون مسعد، المنسق العام لاتحاد شباب ماسبيرو، إن الاتحاد دعا أعضاءه لضرورة المشاركة فى الانتخابات دون توجيه الناخبين لاختيار مرشح معين، وإن كان الاتحاد يدعم اختيار مرشحين معتدلين ينتمون للتيار الليبرالى.
وأشارت إيفون، إلى أن غالبية أعضاء الاتحاد يميلون لتأجيل الانتخابات فى ظل الأحداث المؤسفة التى شهدتها البلاد طوال الأسبوع الماضى، الأمر الذى يجعل الانتخابات تفرز مزيدا من العنف.