ينتخب المجلس الوطني السوري في نهاية الاسبوع الجاري رئيسا جديدا له خلفا لبرهان غليون، ويرجح ان يكون شخصية كردية غير مشهورة ستكون مهمتها توسيع وتوحيد اكبر تحالف للمعارضة وجعله اكثر فاعلية. ويفترض ان تجتمع هيئات المجلس الوطني السوري، الذي يضم اسلاميين وليبراليين ومستقلين، اليوم 9 و10 يونيو في اسطنبول لاختيار رئيس، بعد استقالة غليون الذي ينتقده عدد من الناشطين. وتحدث عدد من مسؤولي المجلس عن "توافق" لاختيار عبد الباسط سيدا، وهو كردي عضو في المكتب التنفيذي للمجلس، يوصف بأنه رجل "تصالحي" و"نزيه" و"مستقل". وسيدا المولود في 1956 في عامودا شمال شرق سورية، ورئيس مكتب حقوق الانسان في المجلس، يحمل دكتوراة في الفلسفة، ويقيم في السويد منذ فترة طويلة. وقال المعارض جورج صبرا عضو المكتب التنفيذي والمرشح السابق لرئاسة المجلس "اعتقد انه يستطيع ان يحصل على موافقة كل مكونات المجلس.. فلديه علاقات جيدة مع الجميع". وواجه غليون، الذي اختير رئيسا للمجلس انتقادات من لجان التنسيق المحلية التي تحرك الشارع السوري لعدم التنسيق بين المجلس وناشطيها على الارض. وقال منذر ماخوس منسق العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري في اوروبا إن "الاخوان يبقون مؤيدين لغليون، لكن نظرا لتطور الوضع، ولأن لجان التنسيق تعارضه فمن غير المرجح ان تمارس بعض الهيئات نفوذها لإبقائه في منصبه".