صورة للمعتقلين السياسيين انفردت وكالة الأخبار العربية (ANA) بحوار مع مجوعة من الأسرى الليبيين الذين تم اعتقالهم أثناء ثورة 17 فبراير في عهد القذافي الطاغية. أجمع عدد من المعتقلين السياسين اليبيين الشباب منهم والشيوخ على مطلب مشترك وهو ضرورة القضاء على أزلام القذافي والتسليم الفوري لمن يحتمي منهم على أرض مصر وعلى رأسهم "التهامي خالد" وهو قائد الأمن الداخلي في عهد القذافي، و"أحمد قذافي الدم" وهو ابن عم معمر القذافي، وكذلك "علي الكيلاني". كما شدد المعتقلون علي أهمية تسليط الضوء على قضيتهم وتوفير الرعاية الصحية والنفسية للأسري الذين تم إطلاق سراحهم من قبل وزارة الصحة الليبية والهيئات الحكومية الرسمية بدلا من الاعتماد علي المنظمات الأهلية الغير حكومية كمصدر وحيد للتأهيل النفسي لهؤلاء الأسرى. وذكر أحد الناشطين الليبيين "إسماعيل بن برقة" كيف داهم الجنود منزله أثناء غيابه وقاموا بتفتيش المنزل واحتجاز زوجته التي كانت حاملا في شهرها الرابع مما أدي إلى فقدان الجنين. ومن جانبه طالب أحد الثوار الليبيين "محمود عبد الواحد القاضي" الذي يبلغ من العمر 17 عاما الحكومة الجديدة بالاعتماد علي الثوار وخاصة الشباب وإسناد إليهم المناصب السياسية بحكم إلمامهم وخبرتهم بالشئون السياسية. وأكدت "نجاح العائب" وهي إحدى المعتقلات أن المعتقلين لم يحصلوا علي حقوقهم ولم يتم الإشادة بهم مثلما حدث للشهداء والجرحى الليبيين. ومن جانبها روت "سكينة الحارس" وقائع اعتقالها قائلة انها تعمل ممرضة وكانت تتولى عملية توزيع المنشورات مما أدى إلى اعتقالها، وأثناء التحقيق معها تم استخدام أبشع وسائل العنف والتعذيب لإرغامها على الاعتراف علي بقية زملائها، ولكنها أبت وقررت أن تحتمل التعذيب أملا في يوم النصر. وأخيرا أكد الجميع علي حبهم للشعب المصري وشكرهم له لحسن الإستضافة.